الإعلام الكويتي يتأهب للانتخابات بخطة توعوية لمنع شراء الأصوات

الحكومة الكويتية تضاعف جهودها لضمان تغطية وافية ومهنية عالية لانتخابات مجلس الأمة 2024.
الاثنين 2024/03/04
استكمال تفاصيل خطة

الكويت - يستعد القائمون على الإعلام الكويتي للانتخابات التشريعية القادمة بخطة إعلامية على عدة مراحل بهدف تثقيف وتوعية المجتمع بأهمية المشاركة في الاقتراع، واختيار المرشح الأنسب، لوضع حد لظاهرة شراء الأصوات والدعاية المضللة التي تشهدها البلاد في كل انتخابات.

وأكد وكيل وزارة الإعلام الكويتية ناصر محيسن أن الوزارة بكل قطاعاتها وكوادرها تضاعف الجهود لتسخير الإمكانات والطاقات كافة بغية ضمان تغطية وافية ومهنية عالية لانتخابات مجلس الأمة 2024. ويأتي بمتابعة للخطة المتكاملة لتغطية انتخابات مجلس الأمة المقبلة، بعد إقرار موعدها من مجلس الوزراء في الرابع من شهر أبريل نيسان المقبل.

وأضاف محيسن أن الوزارة تعمل بكل جهد على إنهاء كل استعداداتها لمواكبة العملية الانتخابية، عبر شبكة من المراسلين في لجان الاقتراع بالدوائر الانتخابية الخمس، لنقل فعالياتها عبر منصاتها التقليدية والإلكترونية، علاوة على تسخير الإمكانات اللوجستية لتسهيل مهام الإعلاميين المحليين والدوليين.

مع التطور الهائل لوسائل الدعاية السياسية والترويج الانتخابي، بات لوسائل الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في التسويق لمرشحي مجلس الأمة الكويتي، وتعمل حملات الإعلام التسويقي للمرشحين على محاولة تشكيل الرأي العام، وإقناع الناخبين بمواقف سياسية معينة من خلال حملة دعائية (بروباغاندا) خاصة بكل مرشح، ويمكن للحملة التي يتم تنفيذها بذكاء أن تسهم في تغيير آراء الناخبين وقناعاتهم، كما تشجع الناخبين على حضور التجمعات الانتخابية والذهاب إلى مقار التصويت.

حملات الإعلام التسويقي للمرشحين تعمل على تشكيل الرأي العام، وإقناع الناخبين بمواقف سياسية

لكن تأثير مواقع التواصل يمكن أن يساهم في انتشار المعلومات الخاطئة والأخبار الزائفة أن تنتشر بسرعة على منصات التواصل، مما يسبب اللبس ويسيء للسمعة، وبالتالي يؤثر سلبا على الانتخابات، لذلك تبنت وزارة الإعلام الكويتية خطة شاملة للتغطية الانتخابية على ثلاث مراحل أساسية.

الأولى كانت منذ لحظة إعلان مرسوم حل مجلس الأمة، وصدور مرسوم الدعوة لانتخابات “أمة 2024”، من خلال تكييف عدد من البرامج لمواكبة الحدث الديمقراطي.

وتستهدف المرحلة الثانية من الخطة الإعلامية تسليط الضوء على الانتخابات وأهميتها، بتخصيص برامج تتناول الجوانب المتعلقة بالمسار الديمقراطي في البلاد، والثقافة الانتخابية، والوعي السياسي للناخبين، أما المرحلة الثالثة فتركز على تغطية عمليات التصويت والفرز وإعلان النتائج، بما يضع المواطن في قلب الحدث لحظة بلحظة، منذ فتح باب الاقتراع حتى إعلان النتائج النهائية رسمياً.

وستقيم وزارة الإعلام مركزاً إعلامياً بغية تسهيل مهام الإعلاميين المحليين والدوليين، في يوم الانتخابات إلى جانب توفير الإمكانات اللوجستية كافة، ومعلومات عن الانتخابات، وتاريخ مجلس الأمة، والمسيرة الديمقراطية الكويتية العريقة.

وتناول المسؤول الكويتي خطة يوم الاقتراع، قائلا بأن وسائل الإعلام الرسمية ستبدأ تغطيتها المباشرة مع فتح باب الاقتراع، عبر شبكة من المراسلين في الدوائر الخمس، تتخللها “فلاشات توعوية”، وبرامج تستضيف متخصصين، علاوة على إجراء لقاءات مع الناخبات والناخبين للحديث حول العملية الانتخابية.

وقال إنه مع إغلاق باب الاقتراع سيبدأ التلفزيون بثاً مباشراً لعملية فرز الأصوات بكل دقة وشفافية، عبر مندوبيه في كل اللجان بالدوائر الخمس، حتى إعلان النتائج الرسمية من القضاة، مع تنظيم استوديو تحليلي بعد إعلان النتائج الرسمية.

5