الإعلام الإماراتي بحاجة إلى استراتيجية واضحة للمستقبل

أبوظبي - أكدت منى غانم المرّي، المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أنه ليست هناك خطوط حمراء في الإعلام، ولكن المؤسسات الإعلامية هي التي وضعت خطوطا، وسارت عليها، بدليل وجود 4000 مؤسسة إعلامية في دبي تعمل بحرّية، ومنها مؤسسات تنتقد الإمارات.
وجاءت تصريحات المري خلال جلسة حوارية بعنوان “إعلام 2030″، عقدت ضمن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تحدثت فيها عن أبرز التحديات التي تواجه الإعلام الإماراتي، منها تأخره عن مواكبة الخطط الطموحة والإنجازات الكبيرة للدولة، فالإمارات تعمل من أجل تحقيق مشروعات مستقبلية مثل بناء أول مستوطنة في المريخ عام 2117، وتخطط للاحتفال بمئوية الدولة، في المقابل ما زال الإعلام يفتقر إلى استراتيجية واضحة للمستقبل، فهو يعمل بطريقة فردية وعشوائية.
وأضافت، قد تكون هناك ميزانيات وبرامج لكن دون خطط واضحة أو تكامل في الأدوار والمهام، بالإضافة إلى تركيزه على الخطاب المحلي وعدم قدرته على الوصول إلى العالم الخارجي.
ولفتت إلى أن مستقبل الإعلام يرتبط بقطاعات كثيرة أخرى، مثل الاقتصاد والسياسة والقطاع الاجتماعي، وأن 2030 ليست بعيدة، وأن التخطيط لها لا بد أن يبدأ من الآن.
أشارت المري إلى أن هناك تطورا كبيرا في مشاركة المرأة في مجال الإعلام، مقارنة بالوضع منذ 10 سنوات، ولكن يوجد نقص في الكوادر الإعلامية الإماراتية بشكل عام، سواء من الرجال أو النساء، لعدم تفضيلهم العمل فيه.
واعتبرت أن غياب الشغف وراء عدم استمرارية الشباب في العمل الإعلامي.
ونصحت الشباب الراغبين في الالتحاق بالعمل الإعلامي بالحرص على التعليم والتدريب، لمواكبة ما يشهده المجال من تطور سريع، وحب العمل في هذا المجال، إلى جانب الاهتمام بتثقيف الذات، واكتساب المعرفة التي تُمكّن صاحبها من أن يناقش ويتبادل الحوار مع الآخر.
وأضافت أن الإعلام التقليدي يتراجع في ظل انصراف شريحة كبيرة من الجمهور من الشباب والمراهقين عنه إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك عليه أن يبحث عن خطط بديلة، وأن يسعى القائمون عليه للتفكير بأسلوب يتناسب مع الأجيال الجديدة، حيث يمثل الشباب 60 بالمئة من سكان العالم العربي، مع ضرورة تغيير أسلوب الكتابة والتخلص من الأخبار المطولة، لمصلحة إفساح المجال للصورة لتعبر مع شرح مختصر ومركز.