الإسرائيليون يصوتون في انتخابات بلدية تقيس مزاجهم بعد حرب غزة

الانتخابات التي أخرتها الحرب تضع مرشحي اليمين المتطرف والأرثوذكس المتطرفين المتحالفين مع نتانياهو ضد مرشحين أكثر اعتدالا.
الثلاثاء 2024/02/27
سبعة ملايين ناخب يدلون بأصواتهم

القدس - يدلي الناخبون الإسرائيليون الثلاثاء بأصواتهم في انتخابات بلدية تأجّلت مرتين بسبب الحرب في غزة ويرى فيها خبراء مقياساً للمزاج العام في الدولة العبرية بعد نحو خمسة أشهر من بدء الحرب.

وتوجه جنود يرتدون الزي العسكري إلى مراكز الاقتراع الخاصة التي أقيمت في معسكرات الجيش في قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، رغم احتدام القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية.

وفتحت مراكز الاقتراع الثلاثاء في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (05:00 ت غ) ومن المقرر أن تغلق الساعة العاشرة مساء (20:00 ت غ).

ويحقّ لأكثر من سبعة ملايين ناخب المشاركة في الانتخابات التي تشمل أيضاً القدس الشرقية ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة وجزء من مرتفعات الجولان المحتل.

وتمّ تأجيل الانتخابات إلى نوفمبر المقبل في البلدات والكيبوتسات المتاخمة لقطاع غزة المحاصر وفي البلدات الشمالية القريبة من لبنان، وهي المنطقة التي استهدفتها صواريخ حزب الله الإثنين.

وقد شرّد القصف من لبنان ما يقرب من 150 ألف إسرائيلي في تلك المناطق.

وكان من المقرر اجراء الانتخابات البلدية في 31 أكتوبر لكنها تأجلت في اعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1160 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استنادا الى ارقام رسمية.

وقُتل مرشحان في هجوم السابع من أكتوبر هما أوفير ليبشتاين في كفار عزة، وتمار كيديم سيمانتوف التي قُتلت بالرصاص في منزلها في نير عوز مع زوجها وأطفالها الثلاثة.

وأدّت العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 29878 شخصًا معظمهم من النساء والاطفال، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

وفي القدس وغيرها من المدن الإسرائيلية الكبرى ستضع الانتخابات مرشحي اليمين المتطرف والأرثوذكس المتطرفين المتحالفين مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في ائتلافه الحكومي ضد مرشحين أكثر اعتدالاً.

وفي تل أبيب يسعى رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي المستقلّ إلى إعادة انتخابه في سباق ضد وزيرة الاقتصاد السابقة أورنا باربيفاي من حزب طيش عتيد الذي يتزعمه يائير لبيد، ويدخل المنافسة المحامي أمير بدران الذي يسعى لأن يصبح أول رئيس بلدية عربي لمدينة تل ابيب على الرغم من الاحتمالات الضئيلة لانتخابه.

وأعلن محامٍ عربي آخر هو وليد أبو تايه أنه سيرشح نفسه لمنصب رئيس بلدية القدس لكنه في النهاية لم يتقدم للترشح.

وينظر إلى الانتخابات البلدية إلى حدّ كبير على أنها شؤون محلية على الرغم من أن بعض السباقات يمكن أن تصبح نقطة انطلاق للسياسيين ذوي الطموحات الوطنية.

ويحقّ للفلسطينيين في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، التصويت في الانتخابات البلدية كمقيمين ولكن ليس في الانتخابات التشريعية للكنيست التي تقتصر على المواطنين الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية.

ومع ذلك يقاطع الفلسطينيون في القدس الشرقية المحتلة الذين يشكلون حوالي 40 بالمئة من سكان المدينة، الانتخابات البلدية منذ عام 1967. ومن المقرر إجراء جولة ثانية من التصويت في 10 مارس.