الإسرائيليون لا يصدقون تفاؤل ترامب حول اتفاق غزة

مسؤولون إسرائيليون لا يفهمون الأساس الذي يستند إليه تفاؤل ترامب بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أيام.
الأحد 2025/06/29
هل تكون لعبة أمنية سياسية

القدس - أعرب مسؤولون إسرائيليون، السبت، عن استغرابهم من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين أنه لا مؤشرات على تغير بمواقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤولين مطلعين على محادثات صفقة التبادل، دون تسميتهم، استغرابهم من تصريحات ترامب في ظل عدم وجود “مؤشرات على تغير بموقف حماس ونتنياهو،" واصفين إياها بأنها “أمنية سياسية لا أكثر”.

وبحسب المسؤولين، فإن الإدارة الأميركية تدفع باتجاه “صفقة شاملة” تشمل وقف إطلاق النار، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب، تمهيدا لتوسيع اتفاقيات التطبيع في المنطقة.

وذكر المسؤولون أنهم لا يفهمون الأساس الذي يستند إليه تفاؤل ترامب، بعدما قال خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، الجمعة، إن “الوضع في غزة مروع،” وإنه “ربما سيتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال الأسبوع المقبل”.

وأكدوا أنهم لم يتلقوا أيّ بلاغ مسبق بحدوث اختراق بمفاوضات صفقة التبادل. وأوضحوا أن هناك اتصالات تجري في الكواليس بوساطة قطرية ومصرية، إلا أنها لم تفض إلى نتائج أو اختراق.

◙ الإدارة الأميركية تدفع باتجاه "صفقة شاملة" تشمل وقف إطلاق النار وإعادة الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب تمهيدا لتوسيع اتفاقيات التطبيع في المنطقة

كما نفى المسؤولون صحة التقارير عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مؤكدين أنه لا نية لقدومه إلى المنطقة. ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن ترامب يسعى لاستغلال الزخم الذي أعقب انتهاء المواجهة بين إسرائيل وإيران، لتحقيق إنجاز سياسي إضافي.

وقال ترامب الجمعة إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في صراع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المدعومة من إيران خلال أسبوع.

وقال للصحافيين خلال فعالية في البيت الأبيض احتفالا باتفاق الكونغو الديمقراطية ورواندا على السلام إنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة وشيك. وأضاف أنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في القطاع الفلسطيني.

وتقول حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح بقية الرهائن المحتجزين لديها في غزة بموجب أيّ اتفاق لإنهاء الحرب، في حين تقول إسرائيل إنها لن توقف الحرب إلا بعد نزع سلاح حماس وتفكيكها. وترفض حماس إلقاء سلاحها.

وفي مايو الماضي، قدم ويتكوف مقترحا لحركة حماس، يقضي بإطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء، ونصف جثامين القتلى منهم، خلال 7 أيام من بدء سريان الاتفاق، مقابل هدنة لمدة 60 يوما. وخلال فترة الهدنة، تُجرى مفاوضات غير مباشرة “بجدية وحسن نية،” بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الجمعة إن الوسطاء يتواصلون مع إسرائيل وحركة حماس للاستفادة من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل هذا الأسبوع من أجل الدفع باتجاه التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

وقال “إذا لم نستغل هذه الفرصة وهذا الزخم، فستكون فرصة ضائعة من بين فرص كثيرة أتيحت في الماضي القريب. لا نريد أن نشهد ذلك مرة أخرى“.

3