الأوروبيون يستعيدون سيطرتهم على شبكة "يورونيوز" أخيرا

ليون (فرنسا) - استحوذ صندوق “ألباك كابيتال” الاستثماري الذي يتخذ مقرا له في البرتغال، رسميا على رأسمال “يورونيوز”، على ما أعلنت القناة الإخبارية الأوروبية الثلاثاء.
وكان صندوق “ألباك” وقّع في ديسمبر وعدا بشراء 88 في المئة من أسهم الشركة المملوكة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عن طريق شركته القابضة “إم.جي.إن”، فيما بقي إنجاز الصفقة معلقاً بانتظار موافقة وزارة الاقتصاد الفرنسية عليها.
وكان ساويرس قد استحوذ في يوليو 2015 على حصة أغلبية في يورونيوز.
في 2017، استحوذت مجموعة الأخبار الأميركية “إن.بي.سي” (NBC) على حصة 25 بالمئة في يورونيوز مقابل 30 مليون دولار، وهي صفقة أثارت مخاوف من “أمركة” الشبكة الأوروبية.
وفي 2020، باعت “إن.بي.سي”حصتها لساويرس الذي رفع بتلك الصفقة حصته في يورونيوز إلى 88 في المئة.
الجهة المالكة الجديدة للقناة تعتزم تأكيد هويتها الأوروبية الفريدة من خلال تعزيز الحوار مع أعضاء البرلمان والمفوضية الأوروبيين ومواصلة دينامية الرقمنة وعمليات التنويع
وأوضح ناطق باسم “يورونيوز” لوكالة فرانس برس أن الوزارة الفرنسية صادقت على الصفقة في العشرين من مايو.
وستبقى الحصة المتبقية ونسبتها 12 في المئة من الأسهم في أيدي تحالف من شركات البث العامة والسلطات المحلية مثل فرانس تليفيجن وشركة “آر.أي.آي” الإيطالية ومؤسسة أبوظبي للاستثمار الإعلامي.
وقال الرئيس التنفيذي لصندوق “ألباك كابيتال” بيدرو فارغاس دافيد في بيان إن “أوروبا شهدت خلال العقد الماضي فترة من عدم الاستقرار، بدءا من الأزمات المالية إلى الأزمة الصحية وحاليا العسكرية (…) من أجل أداء أفضل وأقوى، على الاتحاد الأوروبي أن يكون أكثر ديمقراطية ومسؤولية، ولا يتحقق أي شيء من ذلك من دون صحافة قوية وحرة”.
ولم تحدد “يورونيوز” قيمة الصفقة ولا الاستثمارات المدفوعة للاستحواذ على رأس المال. وقال ناطق باسم القناة إن صندوق “ألباك” يدير ما يقرب من 500 مليون يورو من مركزه في البرتغال. وهو ينشط في قطاعات الطاقة والمال والصناعة.
وأشار المصدر إلى أن الاستحواذ على أسهم “يورونيوز” يشكل “بداية استثمار في قطاع الإعلام”، لافتا إلى أن الفرق العاملة في هذا الصندوق الاستثماري موجودة في كل من لشبونة وبودابست ودبي.
وتعتزم الجهة المالكة الجديدة للقناة التي تتخذ مقرا لها في مدينة ليون الفرنسية والتي أسستها سنة 1993 حوالي عشرين قناة تلفزيونية أوروبية، تأكيد “هويتها الأوروبية الفريدة” من خلال “تعزيز الحوار مع أعضاء البرلمان والمفوضية الأوروبيين” و”مواصلة دينامية الرقمنة” و”عمليات التنويع”. وتعاني “يورونيوز” من هبوط في عائداتها الإعلانية كما منيت بخسائر.
وذكر مصدر مطلع على الملف أن قناة “آر.تي.آر” الروسية المساهمة بأقلية من أسهم “يورونيوز” ستخرج من رأسمال القناة مع دخول “ألباك”. وتبث قناة “يورونيوز” حاليا في 160 بلدا.