الأوبرا المصرية تنظم حفلات لمؤلفي الموسيقى التصويرية والدرامية

القاهرة – أعلن مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية عن استحداث سلسلة حفلات لمؤلفي الموسيقى التصويرية والدرامية المصرية والعربية، تبدأ بحفل للموسيقار خالد حماد، يقام بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة وبقيادة المايسترو ناير ناجي في الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري على المسرح الكبير.
ويزخر التاريخ السينمائي والدرامي في مصر والدول العربية بالمئات من الأعمال الموسيقية التصويرية التي لاقت نجاحا كبيرا لدى الجمهور، وظلت في أحيان كثيرة خالدة في الأذهان أكثر حتى من المسلسلات أو الأفلام.
وظهر هذا النمط الموسيقي منذ أن انتبه صناع السينما في عشرينات القرن الماضي إلى أهمية وقيمة الموسيقى التصويرية في العمل الفني بعد انتهاء مرحلة السينما الصامتة؛ حيث أدخلت الموسيقى لإضفاء المزيد من الحيوية على العمل، ومع التطور في صناعة السينما والدراما التلفزيونية أصبحت الموسيقى جزءا رئيسيا في نجاح أي عمل. وصرنا نسمع أسماء ملحنين ومؤلفين متخصصين في عالم الموسيقى الدرامية وأصبحت موسيقاهم بطلا رئيسيا ومؤثرا في العمل، ومن هذه الأسماء الحديثة راجح داوود وتامر كروان وهشام نزيه وخالد حماد وعمرو إسماعيل وياسر عبدالرحمن وعمر خيرت.
وحفلات مؤلفي الموسيقى التصويرية والدرامية هي مقترح كان قد تقدم به خالد داغر، رئيس البيت الفني للموسيقى والأوبرا والباليه، انطلاقا من أهمية هذا النوع الموسيقي وجمهوره الكبير في مصر والدول العربية.
وستضم الحفلات أعمال مجموعة من أهم المؤلفين الموسيقيين المصريين في هذا المجال، منهم عمر خيرت ومودي الإمام ومحمود طلعت وخالد داغر وتامر كروان وخالد حماد وعادل حقي وعمرو إسماعيل وهيثم الخميسي وخالد نبيل ومصطفى الحلواني وهشام خرما وأمير هداية وساري هاني وجورج قلته وأشرف محروس وشادي مؤنس ومحمد نزيه وخالد الكمار وأشرف الزفتاوي ومصطفى صبحي وشريف الوسيمي وغيرهم.
وقال خالد داغر إن “المشروع يهدف إلى إعادة إحياء الموسيقى التصويرية في الدراما والسينما المصريتيْن، وجاء بعد اجتماعات مكثفة بين الجميع وبدعم وتشجيع من الموسيقار الكبير عمر خيرت الذي أشاد بالفكرة وآليات تنفيذها من خلال العازفين المهرة في أوركسترا الأوبرا الاحتفالي”.
وعمر خيرت هو مؤلف موسيقي وموزع وعازف بيانو مصري. ويُعدّ من أشهر الموسيقيين المصريين في الوقت الحاضر.
شارك الموسيقار عمر خيرت في تأليف العديد من تترات المسلسلات وتأليف الموسيقى التصويرية لها بطريقة مميزة خاصة به، حيث استطاع المزج بين الموسيقى الأوركسترالية الغربية والأنغام الشرقية مستخدما آلات غربية مثل البيانو والأكسليفون وآلات النفخ كالكلارينيت والأبوا والساكس، بالإضافة إلي الآلات الشرقية المميزة كالأكورديون الشرقي والعود والقانون والكمان، ومن أهم أعماله “قضية عم أحمد” و”البخيل وأنا” و”ضمير أبلة حكمت” وغير ذلك.
ونوه داغر بأن حفل الموسيقار خالد حماد نفذت تذاكره بالكامل فور فتح شباك بيع التذاكر، مما يعكس إقبال الجمهور المصري على المنتج الموسيقي الجيد والمتطور، ما يسهم في ارتفاع الذائقة الفنية للجمهور ورغبة المجتمع في الحصول على مواد إبداعية مميزة.