الأهلي والزمالك يفتتحان الموسم الجديد بمعركة السوبر

ميتشو يستعين بخبراته الأفريقية العميقة لحصد اللقب الثالث تواليا، وفايلر يبحث عن المفاجأة لتعويض جماهيره عن الخروج من مسابقة كأس مصر على يد بيراميدز.
الجمعة 2019/09/20
تصويب ثابت
 

تترقّب الجماهير المصرية والعربية ديربي القاهرة الشهير حين يصطدم النادي الأهلي مع غريمه الزمالك الجمعة على ملعب الجيش المصري ببرج العرب على لقب السوبر المصري. ورغم الحالة المتباينة في الظروف التي تحيط بالفريقين إلا أن مواجهات القمة المصرية تبقى ذات طابع خاص لأنها لا تندرج تحت أيّ معطيات، ويتسلّح كل فريق في تلك المباراة بكل أسلحته الضاربة في سبيل تحقيق الفوز، ليس بهدف حصد اللقب.

القاهرة – ستكون أنظار جماهير كرة القدم العربية والمصرية شاخصة إلى ملعب الجيش ببرج العرب، حيث يقام الكلاسيكو الساخن بين الأهلي، بطل الدوري، والزمالك، بطل مسابقة الكأس، في النسخة 16 من الكأس السوبر المحلية والمؤجلة عن موسم 2017-2018.

وجاء الكلاسيكو بين قطبي الكرة المصرية بعد شهر و20 يوما على مواجهتهما الأخيرة في الدوري في 28 يوليو في ختام الموسم الماضي عندما فاز الأهلي 1-0، وقبل يوم واحد على انطلاق الموسم الجديد المقرّر السبت، علما بأنهما سيتواجهان في الكأس السوبر عن الموسم الماضي والذي سيُحدّد موعده لاحقا.

ويبدأ النادي الأهلي حملة الدفاع عن لقبه في الدوري بمواجهة ضيفه سموحة الإثنين، في حين يلتقي الزمالك، وصيف النسخة الماضية، ضيفه الاتحاد السكندري في اليوم ذاته. وأحرز الأهلي في يوليو الماضي لقبه الرابع تواليا والحادي والأربعين في تاريخه بعد موسم امتدّ لنحو عام، وكان الأطول في تاريخ الدوري منذ انطلاقه عام 1948.

ويحمل الأهلي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الكأس السوبر، حيث ظفر به عشر مرات آخرها موسم 2016-2017 على حساب المصري البورسعيدي، في حين توّج به الزمالك ثلاث مرات آخرها موسم 2015-2016 على حساب الأهلي بركلات الترجيح، وحرس الحدود والمقاولون العرب مرة واحدة.

المواجهة هي السادسة بين الفريقين في السوبر حيث التقى الفريقان 5 مرات سابقا وفاز الأهلي 4 مرات والزمالك مرة واحدة

ويبحث الأهلي عن لقب جديد لتعويض جماهيره عن الخروج من مسابقة كأس مصر على يد بيراميدز، وبعث رسالة طمأنينة إلى جماهيره عن مستقبل الفريق مع مديره الفني الجديد فايلر، الذي واجه اعتراضات كثيرة فور إعلان إدارة الأهلي التعاقد معه لضعف سيرته الذاتية.

وفي المقابل يسعى الزمالك إلى حصد اللقب الثالث تواليا بعد تتويجه بكأس الاتحاد الأفريقي وكأس مصر، ورفع معنويات لاعبيه قبل استضافة جينيراسيون فوت السنغالي في إياب الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أفريقيا (1-2 ذهابا). وسيشهد الكلاسيكو الذي سيقوده طاقم تحكيم ألماني بقيادة فيليكس برايخ، حضور 10 آلاف مشجّع بمعدل 5 آلاف لكلّ ناد، وذلك بناء على موافقة الجهات الأمنية، في إشارة لعودة الجماهير إلى مدرّجات مباريات قمة القطبين، منذ آخر لقاء جمع بينهما في دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أفريقيا بملعب الجونة في 24 يوليو 2013، وفاز الأهلي 4-2. وسيكون اللقاء هو المواجهة السادسة بين الفريقين في بطولة السوبر حيث التقى الفريقان 5 مرات سابقا وفاز الأهلي أربع مرات، والزمالك مرة واحدة.

خبرة قاريّة

تشهد مواجهة السوبر المصري حالة خاصة من حيث أنها الديربي الأول لمدرّبي الفريقين. وكان الزمالك قد تعاقد مع الصربي ميلوتين ميتشو، في حين أقالت إدارة الأهلي الأورغواياني مارتن لاسارتي من تدريب الفريق ليتمّ التعاقد مع رينيه فايلر مدرّبا جديدا للفريق.

ويتسلّح الصربي ميتشو بخبراته الأفريقية العميقة، حيث عمل أغلب فتراته في القارة السمراء. وولد ميتشو في الأول من سبتمبر 1969 بصربيا، وبدأ مسيرته هناك ثم جاء لأفريقيا عام 2001 ليعمل مديرا فنيا بنادي ناكيفوبو فيلا وتوّج معه بالدورى الأوغندي ثلاث مرات ثم كأس شرق ووسط أفريقيا للأندية “سيكافا”، وحصل على لقب أفضل مدرب في أوغندا لثلاثة أعوام متتالية. وانتقل ميتشو بعدها إلى نادي سانت جورج الإثيوبي، وحصد معه لقب مدرب العام، وعاد لتدريب نادي ناكيفوبو فيلا في 2007، كما درّب نادي الهلال، وحصل معه على بطولة الدوري السوداني في 2010 والكأس في 2011، ووصل إلى نصف نهائي الكونفدرالية في العام الأول ودوري الأبطال في العام الثاني، كما توّج بلقب جائزة مدرب العام ودرّب أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي. عُيّن ميتشو مدربا لمنتخب رواندا لكرة القدم من 2011 إلى 2013، وتولى قيادة منتخب أوغندا لكرة القدم من 2013 إلى 2017، وتأهل الفريق معه لكأس الأمم الأفريقية عام 2017.

كل فريق يتسلح بكل أسلحته الضاربة
كل فريق يتسلح بكل أسلحته الضاربة

عامل المفاجأة

على الجانب الآخر، يعوّل السويسري فايلر، المدير الفني للأهلي، على عامل المفاجأة للجماهير ولمنافسه خاصة أنها المباراة الأولى التي يقود فيها الفريق الأحمر داخل مصر منذ تولّيه المسؤولية. وتعرّض فايلر إلى حملة شديدة بعد إعلان الأهلي التعاقد معه بسبب ما اعتبره البعض ضعف سيرته الذاتية. وولد فايلر في 13 سبتمبر 1973، وبدأ مسيرته الكروية في نادي فينترتور السويسري عام 1990، وتنقّل بين عدد من الأندية السويسرية، أبرزها نادي آراو ونادي سيرفيت ونادي زيوريخ قبل أن يعود إلى فينترتور ويعتزل كرة القدم في عام 2001 بقميص ناديه السويسري.

بدأ فايلر مشواره مديرا فنيا في أبريل عام 2005، حيث عُيّن مديرا فنيا مؤقتا لفريق سانت جالين السويسري، ثم تولّى بعد ذلك فريق الشباب بالنادي نفسه (تحت 21 عاما) ثم جراسهوبرز زيوريخ ( تحت 16 عاما) لمدة 9 أشهر من أغسطس 2008 حتى يونيو 2009. وانتقل المدير الفني الحالي إلى الأهلي من تدريب الناشئين لتولي نادي شافهاوزن السويسري في الدرجة الثانية ثم إلى فريق آراو. وفي نوفمبر 2014 اتّجه فايلر إلى ألمانيا، حيث تولى تدريب فريق نورنبرغ في الدرجة الثانية لموسمين.

وجاءت المحطة الأبرز في مسيرة لفايلر عندما تولى تدريب أندرلخت البلجيكي لمدة موسم ونصف، حقّق خلالها لقبي الدوري والسوبر البلجيكي.

22