الأهلي والرجاء يخوضان اختبار الحسم في دوري أبطال أفريقيا

ستكون أنظار عشاق كرة القدم العربية منقسمة على أكثر من جبهة لمتابعة جولة الإياب المؤهل إلى نصف نهائي دوري رابطة أبطال أفريقيا، حيث يأمل الأهلي المصري والرجاء المغربي في صنع المفاجأة خارج أراضيهما، فيما يخوض النجم الساحلي صراعا مصيريا أمام الوداد المغربي في تونس.
القاهرة - تتطلع أربعة فرق عربية تخوض الأدوار الإقصائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا إلى حسم بطاقات تأهلها للمربع الذهبي، وذلك حين تخوض السبت جولة إياب حاسمة من ربع نهائي البطولة.
تبرز إلى الواجهة مواجهتان بارزتان يلتقي فيهما الأهلي المصري مع ماميلودي صن داونز في جنوب أفريقيا ويحل الرجاء المغربي ضيفا على مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، فيما ستكون الأنظار مشدودة إلى موقعة عربية ثالثة على ملعب رادس بين النجم الساحلي وضيفه الوداد البيضاوي.
وفي مدينة بريتوريا الجنوب أفريقية يرغب الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب في الاستفادة من فوزه ذهابا 2 – 0 على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي لمواصلة حملته نحو استعادة اللقب الغائب عنه منذ عام 2013.
حذر شديد

يخشى الأهلي من انتفاضة منافسه، الذي سبق أن حقق انتصارا تاريخيا 5 – 0 على الفريق المصري على الملعب نفسه (لوفتوس فيرسفيلد) في نسخة البطولة الماضية.
ورغم الفوز المطمئن نسبيا، تشعر جماهير الأهلي بالكثير من عدم الطمأنينة بالنظر إلى النتائج الباهتة للفريق في لقاءاته السابقة بجنوب أفريقيا.
وقال مدير الكرة بالنادي الأهلي سيد عبدالحفيظ في تصريحات عقب وصول البعثة إلى بريتوريا “ماميلودي من أفضل فرق القارة بعد المردود الذي قدمه على الصعيد القاري، والذي انعكس على نتائجه مع الفرق الكبرى”.
ويأمل مدرب صن داونز بيتسو موسيماني أن يهز لاعبوه شباك الأهلي، لكنه تساءل عن قدرة الفريق الأحمر على الوصول إلى مرمى فريقه. وقال لصحيفة “إندبندنت” المحلية “سأفقد وظيفتي إن قلت إننا لا نستطيع تسجيل هدفين ضد الأهلي، وأنا أريد الحفاظ عليها”، معربا عن أمله في أن يكون لاعبوه، لاسيما العائدون من الإصابة، في قمة جاهزيتهم وعلى رأسهم الأوروغوياني غاستون سيرينو.
ويواجه الرجاء البيضاوي المغربي مهمة بالغة الصعوبة عندما يحل ضيفا على تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية رغم فوز الفريق المتج بثلاثة ألقاب في المسابقة 2 – 0 في مباراة الذهاب بالدار البيضاء.
ودائما ما يتمتع مازيمبي بمؤازرة جماهيرية ضخمة في لقاءاته بملعبه بمدينة لومومباشي، وهو ما أثّر بالإيجاب على نتائجه في مشواره بالبطولة، حيث فاز في جميع مبارياته الأربع التي خاضها في معقله هذا الموسم، وأحرز خلالها 11 هدفا واهتزت شباكه ثلاث مرّات.
ويأمل مدرب الرجاء جمال السلامي أن يكون لاعبوه، لاسيما المدافعون منهم في أتم الجاهزية، إذ أعلن الفريق أن الثنائي عبدالرحيم الشاكير وعمر بوطيب سيتمكنان من المشاركة في اللقاء بعدما شعرا بأوجاع عقب مباراة الذهاب.
وقال المهاجم الكونغولي بن مالانغو، الذي سيواجه فريقه السابق في أرضه بعدما افتتح التسجيل في مرماه ذهابا، “لست نادما على مغادرتي مازيمبي، أنا حاليا لاعب في صفوف الرجاء ويهمني أن أدافع عنه، ولم يعد يربطني شيء بمازيمبي لأن الأخير صار من الماضي وهذه هي سنّة كرة القدم، لا أحد يستمر في مكانه أبد الدهر”. وأضاف “عقدي مع مازيمبي انتهى وكان يلزمني التوقيع لفريق آخر فاخترت الرجاء عن اقتناع”.
ورغم ذلك، يمتلك الرجاء خبرة اللعب خارج ميدانه، حيث حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في لقاءاته التي خاضها بعيدا عن المغرب في مرحلة المجموعات، محققا فوزا وحيدا وتعادلين.
ديربي عربي
يشهد ملعب رادس مواجهة عربية خالصة بين النجم الساحلي التونسي والوداد البيضاوي المغربي. ويمتلك الوداد الأفضلية للتأهل بعدما تغلب على منافسه التونسي 2 – 0 في مباراة الذهاب التي أقيمت السبت الماضي، لتصبح الخسارة بفارق هدف وحيد في لقاء العودة كافية لاستمرار مسيرته في البطولة التي توّج بها عامي 1992 و2017.
وقدم الوداد أحد أفضل عروضه خلال الموسم الحالي، في لقائه أمام النجم الساحلي بملعب محمد السادس، الذي شهد الظهور الأول لمدربه الإسباني خوان كارلوس غاريدو، المدير الفني السابق للنجم الساحلي، حيث تقمص لاعبه محمد ناهيري دور البطولة في اللقاء عقب تسجيله هدفي الفريق المغربي.
واستعاد غاريدو جهود لاعبيه عبداللطيف نصير وصلاح الدين السعيدي بعد غياب فترة طويلة بسبب الإصابة، لينضما إلى كوكبة اللاعبين المميزين بالفريق وعلى رأسهم القائد إبراهيم النقاش والمهاجم الكونغولي الديمقراطي كازادي كاسونغو ومحمد الناهيري مسجل هدفي الذهاب، ووليد الكرني وبديع أووك.
من جهته استعاد النجم خدمات المدافع عمار الجمل بعد شفائه من الإصابة في الظهر، ليشكل دعامة قوية في الخط الخلفي، فيما يعوّل الفريق على الجزائري كريم العريبي والدولي ياسين الشيخاوي ووجدي كشريدة لرد الاعتبار.
وقال قيس الزواغي مدرب النجم في تصريحات إذاعية “ثمة أخطاء تحدث في كرة القدم. سنحاول وضع الوداد تحت الضغط في الإياب حتى يُخطئ كما فعلنا نحن”، مضيفا “الريمونتادا؟ فعلناها من قبل والكرة تحتاج للطموح وعدم رمي السلاح إلا بعد صافرة النهاية”.
ويسعى الوداد إلى اجتياز عقبة النجم للمرة الأولى بعدما حرمه الفريق التونسي من الفوز بلقب كأس الاتحاد الأفريقي عام 1999، عقب تفوقه في مجموع مباراتي الذهاب والعودة لنهائي المسابقة آنذاك. وفي المواجهة الثانية بينهما صعد النجم على حساب الوداد لنهائي بطولة كأس الكؤوس الأفريقية عام 2003 قبل إلغائها، بعد فوزه عليه 3 – 0 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
ويتعين على النجم الفوز بفارق ثلاثة أهداف من أجل الصعود إلى الدور قبل النهائي في المسابقة التي أحرز لقبها عام 2007، وهي مهمة ليست بالسهلة على الفريق الملقب بجوهرة الساحل.
وعجز النجم عن الفوز بفارق ثلاثة أهداف خلال لقاءاته الثلاثة، حيث تغلب 1 – 0 على الأهلي المصري و2 – 0 على بلاتينيوم الزيمبابوي، بينما خسر 0 – 1 أمام الهلال السوداني.