الأمير هاري وكاسباروف وكنة مردوخ يكافحون المعلومات المضللة

نيويورك – أعلن معهد “آسبن” الأميركي للأبحاث أن الأمير هاري الذي تخلى عن دوره في العائلة المالكة البريطانية منتقدا الصحف الشعبية، انضم إلى لجنة لمكافحة المعلومات المضللة.
وأوضح المعهد الأربعاء أن هذه اللجنة ستنكبّ خلال ستة أشهر على درس سبل معالجة “أزمة الثقة الحالية في المؤسسات الرئيسية” في الولايات المتحدة.
وقال الأمير هاري (36 عاما) في بيان إنه يتطلع إلى المساعدة في إيجاد حلول “لسيل المعلومات المضللة” الموجود اليوم، ملاحظا أنه “يؤثر في قدرة الأفراد وكذلك المجتمعات على الفهم الحقيقي والواضح للعالم”.وأضاف “أعتقد أنها قضية إنسانية”.
وسيترأس هذه اللجنة ثلاثة أشخاص هم الصحافية الشهيرة كاتي كوريك والناشط الحقوقي رشاد روبنسون وخبير الأمن السيبراني كريس كريبس. والأخير اشتهر بعدما أقاله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد تكذيبه لمزاعم ترامب بشأن تزوير الانتخابات.
وبالإضافة إلى دوق ساسكس، ستضم “لجنة اضطراب المعلومات” التي أنشأها معهد آسبن للأبحاث 14 عضوا آخرين من بينهم بطل الشطرنج الروسي السابق المعارض لسلطات موسكو غاري كاسباروف ورئيسة مؤسسة “كوادريفيوم” كاثرين مردوخ، وهي أيضا زوجة ابن قطب وسائل الإعلام روبرت مردوخ.
ومن بين زملاء هاري المفوضين أيضا عضو الكونغرس الأميركي السابق ويل هيرد، وهو عضو الكونغرس الجمهوري الوحيد الذي انتقد ترامب.
ومن المقرر اعتبارا من أبريل أن تلتقي المجموعة عدة مرات على مدار ستة أشهر لتتحدث مع خبراء من أجل اكتشاف كيفية انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة في الولايات المتحدة. وستعد اللجنة تقريرا عن النتائج التي توصلت إليها والحلول المقترحة والتوصيات. وسيتم نشر التقرير في الخريف.
اللجنة ستنكب على درس سبل معالجة "أزمة الثقة الحالية في المؤسسات الرئيسية" في الولايات المتحدة
كذلك قبل الأمير هاري تولّي منصب كبير مسؤولي التأثير في “بتر آب”، وفق ما أعلنت الثلاثاء هذه الشركة الناشئة للتكنولوجيا في وادي السيليكون التي تجمع بين التدريب وتقنيات الحوسبة لصقل المهارات الذهنية للموظفين. وتتخذ من سان فرانسيسكو مقرا.
ودأب الأمير هاري، وهو السادس في ترتيب خلافة العرش البريطاني، على التنديد بالضغوط الإعلامية التي مورست على عائلته الصغيرة محمّلا إياها المسؤولية الرئيسية عن قرار انسحابه وزوجته من العائلة الملكية الذي بدأ سريانه منذ أبريل 2020.
ويعيش هاري وميغن مع ابنهما آرتشي في فيلا فارهة قرب لوس أنجلس. وقد وقّع الزوجان عقودا بمبالغ طائلة مع منصتي نتفليكس وسبوتيفاي.
وأثار اختيار الأمير هاري جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال معلقون إنه “إذا أراد هزيمة الأخبار الكاذبة التي وقع ضحيتها هو وزوجته ميغان في السنوات الأخيرة، فيجب أولا أن ينقل دائما المعلومات الصحيحة إلى الصحافة. وهو ما لا يفعلانه مؤخرا على وجه الخصوص خلال مقابلتها مع أوبرا وينفري”.
واتهم الزوجان بالكذب عندما قالا إنهما تزوجا سرا في حديقتهما قبل ثلاثة أيام من الاحتفال الرسمي، بحضور رئيس أساقفة كانتربري فقط.
ومن جانب آخر، قالت رئيسة اللجنة كاتي كوريك “في المشهد الإعلامي اليوم، يواجه المستهلكون وابلا مستمرا من المحتوى الذي يعزز وجهات نظرهم الراسخة. بدعم من الخوارزميات والأيديولوجيات المشتركة، غالبا ما يحصل الناس على تأكيد بدلا من المعلومات، حيث يتم التلاعب بالحقائق إن لم يتم تجاهلها تماما”.
وأضافت أن “انحلال الحقيقة هذا يمثل تهديدا هائلا، ليس فقط للناخبين المطلعين، ولكن للديمقراطية نفسها. ومع استبدال التعليقات بشكل متزايد بالتقارير، تعمق الاستقطاب وانخفضت الثقة في وسائل الإعلام”.