الأمير خالد بن سلمان: النظام الإيراني يسعى لاستغلال اليمن لمصالحه

الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي يرحب بالتهدئة التي أعلنت من اليمن، مشيراً إلى أن بلاده "تنظر لها بإيجابية كون هذا ما تسعى له دوماً، وتأمل أن تطبق بشكل فعلي".
الجمعة 2019/10/04
الأمير خالد بن سلمان يؤكد أن السعودية تنظر إلى التهدئة في اليمن بإيجابية

الرياض ـ أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، في تغريدات على حسابه في تويتر، إن النظام الإيراني يسعى إلى استغلال اليمن من أجل مصالحه.

وقال الأمير خالد بن سلمان إن "النظام الإيراني يسعى وبكل وقاحة لاستغلال اليمن لمصالحه، فمن جهة يلقي باللوم والتهمة على اليمنيين تهرباً من مسؤولية أعماله الإرهابية، ومن جهة أخرى يقللون من قيمة اليمنيين بالحديث نيابة عنهم بأنهم من يسعى للتهدئة في اليمن في إطار حملة التضليل والكذب التي لا تنطلي على أحد".

وأوضح الأمير خالد في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "التهدئة التي أعلنت من اليمن تنظر لها المملكة بإيجابية، كون هذا ما تسعى له دوما، وتأمل أن تطبق بشكل فعلي".

وفي تغريدة أخرى قال الأمير خالد: "آن الأوان ليقف اليمنيين، كل اليمنيين، ونحن معهم، صفاً واحداً امام مشروع الفوضى والفتنة والدمار الايراني، وأن يقدموا مصلحة وأمن اليمن وسلامة واستقرار وازدهار شعبه الكريم على أي مصالح أخرى".

وأضاف: "حديث النظام الإيراني عن تهدئة في اليمن، وربطها بمحاولة الخروج مما يواجهه من أزمات، هو استغلال ومتاجرة رخيصة باليمن وشعبه بعد أن أشعل النظام الايراني الأزمة في اليمن واستمر في تأجيجها".

وأشار نائب وزير الدفاع السعودي في تغريدة أخرى إلى وزير الخارجية الإيراني:  "ها هو وزير خارجية النظام الايراني، الذي يزعم نظامه حرصه على التهدئة، يحاول الدفاع عن النظام الإيراني عبر تحميل مسؤولية الهجمات على بقيق وخريص لليمنيين بشكل جبان دون أي اعتبار لأمن وسلامة واستقرار اليمن".

وسبق أن نفت إيران مرارا وتكرارا تدخلها في الشؤون الداخلية لليمن؛ مؤكدة أنها تدعم وحدة اليمن واستقراره، وحق شعبه في تقرير مصيره عبر عملية سياسية تقوم على الحوار، وتشارك فيها جميع الأحزاب والمجموعات والمكونات السياسية في هذا البلد من دون تدخل أجنبي.

والإثنين الماضي، طالب ولي العهد السعودي في حوار مع برنامج "60 دقيقة"، على شبكة "CBS" الإخبارية الأميركية، بأن توقف إيران دعمها للحوثيين، معربا عن أمله أن يؤدي وقف إطلاق النار على السعودية، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن.

وقبل أقل من أسبوعين، عرضت جماعة الحوثي، وقف العمليات الهجومية على السعودية، وطالبت الرياض برد مماثل، فيما ردت الأخيرة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، بأنها ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادراتهم.

ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "أرامكو"، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة "الحوثي".
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.