الأمير بندر بن سلطان: أحترم الشعب الفلسطيني وهو المتضرر الأول بسبب إخفاقات قياداته

الرياض - شدد السفير السعودي السابق في واشنطن الأمير بندر بن سلطان، على احترامه وتقديره للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني هو المتضرر الأول بسبب إخفاقات قياداته .
جاء موقف الأمير السعودي ردا على تصريحات المسؤولين الفلسطينيين الذين انتقدوا حديثه مؤخرا عن القضية الفلسطينية والقيادة السابقة والحالية.
وقال الأمير بندر في تغريدة له على موقعه الرسمي على تويتر، "حتى لا أسمح بتفسير ما قلت على هوى من له هوى أو أصحاب النوايا السيئة، احترم وأقدر الشعب الفلسطيني، وقلتها وكررتها في مقابلتي عدة مرات، فهم أهلنا وإخواننا وأخواتنا. وهم وبكل أسف المتضرر الأول، والأول مكررا من إخفاقات قيادته".
وكان الأمير بندر أدلى بحديث لقناة "العربية" أزاح فيه الستار عن كثير من التفاصيل حول مساعي السعودية لحل القضية الفلسطينية مع رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبين. واتهم القيادة الفلسطينية، بإضاعة كافة الفرص لإنهاء الصراع مع إسرائيل.
وأضاف في شهادته على مسار المفاوضات بين الجانبين في القرن الماضي إن "القيادة الفلسطينية يصعب الوثوق بها، وإن كل ما قدم لهم قوبل بنكران الجميل".
واتهم الأمير السعودي في جزء سابق من المقابلة القيادة الفلسطينية بالتجاوز و"التجرؤ بالكلام الهجين" في اعتراضها على قرار الإمارات والبحرين تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأبرمت الإمارات اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في أغسطس واقتدت بها البحرين، الحليفة الوثيقة للسعودية في سبتمبر. واعتبر الزعماء الفلسطينيون الاتفاق "خيانة".
وقال الأمير بندر بن سلطان "ما سمعته مؤلم، لأنه كان متدني المستوى وكلام لا يقال من قبل مسؤولين عن قضية يريدون من كل الناس أن يدعموهم". ووصف انتقادات السلطات الفلسطينية للاتفاق بأنه "تجرؤ بالكلام الهجين"مضيفا أنه غير مقبول.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية قضية عادلة لكن محاميها "فاشلون"، مضيفا أن القيادة الفلسطينية تراهن دائما على الطرف الخاسر "وهذا له ثمن".
وأثارت تصريحات الأمير السعودي غضب حركة حماس حيث اعتبر سامي أبو زهري القيادي في الحركة أنها لا تخدم إلا الاحتلال (الإسرائيلي)"، واصفا إياها بـ"المؤسفة".
ورد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على تصريحات الأمير السعودي دون أن يذكره في سلسلة من التغريدات على حسابه بموقع تويتر، طالب فيها الفلسطينيين بعدم المساس بالرموز السيادية للدول العربية أو غيرها، قائلا إن "من يريد من العرب تقديم أوراق اعتماد لواشنطن أو غيرها، أو يريد أن يمهد للتطبيع مع إسرائيل، يمكنه فعل ذلك دون التشهير بالشعب الفلسطيني ونضاله الأسطوري".
وتابع عريقات "من يملك الحقيقة كاملة غير منقوصة لا يشتم، ما عليه إلا أن يقدم الوثائق، خاصة ما نشره رؤساء أميركا في كتبهم وما وضع في مكتباتهم".
( وجادلهم بالتى هي احسن)،فمن يملك الحقيقة كاملة غير منقوصة لا يشتم،ما عليه إلا أن يقدم الوثائق،وخاصة ما نشره رؤساء أمريكا في كتبهم وما وضع في مكتباتهم.كلها موجودة. كقيادة فلسطينية نحن نتعرض للنقد وما هو أكثر من النقد من أبناء شعبنا وهذا حقهم ، وليس منة، هذه حياتنا السياسية.