الأميركيون يحمّلون الإعلام مسؤولية الاستقطاب السياسي في بلادهم

الأميركيون لديهم مخاوف كبيرة بشأن المعلومات المضللة والدور الذي تؤديه وسائل الإعلام جنبا إلى جنب مع السياسيين.
الأربعاء 2023/05/03
استقطاب إعلامي يثير الشكوك

واشنطن - حمّل الأميركيون وسائل الإعلام في بلادهم مسؤولية الانقسام والاستقطاب السياسي الذي ساد في السنوات الأخيرة. وقالت وكالة أسوشيتد برس إنه فيما يتعلق بوسائل الإعلام وتأثيرها على الديمقراطية والاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة، فإن الأميركيين يقولون إنها تضر أكثر مما تنفع.

وأجرت وكالة أسوشيتد برس الأميركية استطلاعاً جديداً للرأي في الولايات المتحدة شمل أكثر من 1000 شخص، بشأن وسائل الإعلام وتأثيرها على الديمقراطية والاستقطاب السياسي في البلاد.

وبحسب نتائج الاستطلاع فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع البالغين في الولايات المتحدة يقولون إنّ وسائل الإعلام تزيد من الاستقطاب السياسي في هذا البلد. ويقول أقل من نصفهم بقليل إنّهم "لا يثقون كثيرا أو لا يثقون في قدرة وسائل الإعلام على نقل الأخبار بشكلٍ عادل ودقيق"، وفقا للمسح.

ويُظهر الاستطلاع، الذي نُشر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الأربعاء، أنّ الأميركيين لديهم مخاوف كبيرة بشأن المعلومات المضللة، والدور الذي تؤديه وسائل الإعلام نفسها جنباً إلى جنب مع السياسيين وشركات التواصل الاجتماعي في نشرها. لكنّ الكثيرين قلقون أيضاً بشأن التهديدات المتزايدة للصحافيين.

وقالت باربرا جوردان (53 عاماَ) وهي ديمقراطية من هاتشينسون بولاية كانساس "الأخبار تثير غضب الناس". وأضافت أنها تجري الآن بحثها الخاص عبر الإنترنت "بدلا من الذهاب إلى ما تراه في الأخبار التلفزيونية. أنا أثق في الإنترنت أكثر مما أثق في التلفزيون".

◙ 4 من كل 10 يقولون إن الصحافة تفعل المزيد لإلحاق الضرر بالديمقراطية الأميركية بينما يقول 2 من كل 10 فقط إن الصحافة تفعل المزيد لحمايتها

ويقول 4 من كل 10 إنّ الصحافة تفعل المزيد لإلحاق الضرر بالديمقراطية الأميركية، بينما يقول 2 من كل 10 فقط إنّ الصحافة تفعل المزيد لحمايتها. وينظر الجمهوريون إلى وسائل الإعلام الإخبارية بشكلٍ أقل إيجابية من الديمقراطيين، حيث قال 61 في المئة من الجمهوريين إن وسائل الإعلام الإخبارية تضر بالديمقراطية، مقارنةً بـ23 في المئة من الديمقراطيين و36 في المئة من المستقلين الذين لا يميلون إلى أيّ من الحزبين.

كذلك، تقول الأغلبية عبر الخطوط الحزبية إن وسائل الإعلام تغذي الانقسام السياسي، لكن من المرجح أن يقول الجمهوريون إن هذا يحدث أكثر من الديمقراطيين.

ويعتقد المزيد من الجمهوريين أن الأخبار متأثرة بشدة بالحكومة الأميركية والآراء السياسية للصحافيين. كما تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي دورا رئيسيا، حيث قال ما يقرب من ثلثي المستجوبين إنهم عندما يرون قصة إخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي فإنهم يتوقّعون أن تكون غير دقيقة.

وأضاف التقرير، أنه بشكلٍ عام، قال نحو 6 من كل 10 إن وسائل الإعلام الإخبارية تتحمّل اللوم عن انتشار المعلومات المضللة، وقالت نسبة مماثلة أيضاً إن لديها قدرا كبيرا من المسؤولية عن معالجتها.

وفي فبراير الماضي، كشفت دراسة استقصائية جديدة لمؤسسة "غالوب ونايت" شارك فيها 5600 أميركي، أنهم يشعرون على نحو متزايد بأن المنظمات الإعلامية تُبلّغ عن معلومات غير دقيقة. وكان لدى 26 في المئة فقط من الأميركيين رأي إيجابي حول وسائل الإعلام، بحسب الاستطلاع، وهو أدنى مستوى سجلته المنظمات خلال السنوات الخمس الماضية.

ووجد التقرير أن 72 في المئة من الأميركيين يعتقدون أن غرف التحرير الوطنية قادرة على خدمة الجمهور، لكنهم لا يعتقدون أنها حسنة النية. بينما 23 في المئة فقط قالوا إنهم يعتقدون أن غرف الأخبار الوطنية تهتم بالمصالح الفضلى لجمهورها.

5