الأمم المتحدة تندد باختطاف ميليشيات في طرابلس لليبيين من الشرق

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تدعو للإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفيا مع احترام حرية الحركة لجميع الليبيين بالكامل.
الأحد 2020/11/08
انتهاكات متواصلة

طرابلس - نددت الأمم المتحدة باختطاف ميليشيات مسلحة لركاب طائرة فور وصولها إلى مطار معيتيقة في طرابلس قادمة من بنغازي عبر مطار بنينا.

وطالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأحد، بـ"الإفراج الفوري" عن ليبيين قدموا من شرق البلاد وتم اعتقالهم "تعسفيا" من جانب مجموعات مسلحة.

ودعت البعثة إلى "الإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفيا مع احترام حرية الحركة لجميع الليبيين بالكامل".

وتعتبر الحادثة دليلا على إصرار الميليشيات على مواصلة تجاوزاتها لعرقلة مساعي دفع العملية السياسية التي تفضي للتوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الليبية.

ولا تخفي الميليشيات التي بدأت تستشعر تقلص سطوة نفوذها رفضها للتفاهمات والاتفاقيات التي أفرزتها منصات الحوار الليبي – الليبي بشقيه السياسي والعسكري، وهو ما يجعلها متأهبة لنسف أي اختراقات تحققها جولات المحادثات الليبية.

وأقرت حكومة الوفاق الليبية بقيام مسلحين تابعين للميليشيات باختطاف ركاب طائرة ليبية فور وصولها إلى مطار معيتيقة الدولي في طرابلس قادمة من المنطقة الشرقية في بنغازي عبر مطار بنينا.

وندد وزير الداخلية فتحي باشاغا في بيان بعملية الاختطاف وأكد "إصدار الأوامر للأجهزة الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المجموعة المسلحة التي قامت بهذا الفعل". 

واستؤنفت مؤخرا الرحلات الجوية لتكسر القطيعة بين العاصمة طرابلس وبنغازي بعد توّقف دام لأكثر من عام ونصف العام.

وجاء استئناف الطيران بعد أن استأنفت ليبيا تصدير النفط في الشهر الماضي، إثر إبرام اتفاق بين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر وأحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق، ينص على استئناف إنتاج وتصدير النفط، ورفع حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة النفطي في شرق البلاد بعد إجراء تقييم أمني للوضع في الميناء والحقول المتصلة.

وتراجعت حدة التوترات بعد الإعلان عن وقف لإطلاق النار من قبل رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ما فتح أبوابا لحلّ الأزمة.

واجتمع الفرقاء الليبيون في عدة جولات حوارية في المغرب ومصر وجنيف أدت إلى توافقات بينها إقرار وقف إطلاق النار وتحديد طبيعة النظام السياسي والدستور الليبي القادم.

ويعلق الليبيون والأمم المتحدة وبقية الأطراف الإقليمية والدولية، آمالا على هذه التوافقات لإنهاء حالة الفوضى وتوفير مناخات إيجابية لإنجاح ملتقى الحوار السياسي المباشر المرتقب في تونس.