الأمم المتحدة تقابل فشل ويليامز بتمديد دورها في ليبيا

ستيفاني ويليامز تقر بفشل اجتماعات جنيف بين رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.
الجمعة 2022/07/01
ويليامز تتباهى بالفشل

طرابلس - أقرت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز بفشل اجتماعات جنيف السويسرية بين رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، لكن فشلها في قيادة هذه الاجتماعات إلى توافق حول قاعدة دستورية تُجرى على أساسها الانتخابات قابلته الأمم المتحدة بتمديد دورها.

وذكرت السفارة الأميركية في ليبيا الخميس أن “الولايات المتحدة تهنئ ويليامز على التقدم  المحرز في محادثات جنيف ونهنئها أيضا على تمديد الأمم المتحدة لدورها في ليبيا”.

وحثت السفارة الأميركية في تغريدات على حسابها بموقع تويتر مجلسي النواب والأعلى للدولة على سد الفجوة بشأن “الخلافات القليلة المتبقية” حول القاعدة الدستورية للانتخابات.

السفارة الأميركية هنأت ويليامز على تمديد دورها في ليبيا وعلى التقدم المحرز في المحادثات رغم إقرار ويليامز بالفشل

وكانت ويليامز قد أقرت الخميس بتعثر التوصل لاتفاق بين صالح والمشري في اجتماعات جنيف بشأن نقطة خلافية واحدة وفق قولها تتمثل في شروط الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، داعية مجلسي النواب والدولة إلى تجاوز الخلافات المعلقة في أقرب فرصة ممكنة.

وجاء إقرار ويليامز بالفشل بعد أن أشاعت أجواء من التفاؤل على هذا الاجتماع الذي جاء بعد فشل 3 جولات من المحادثات الدستورية بين مجلسي النواب والدولة في العاصمة المصرية القاهرة.

وأشارت وليامز في بيانها إلى “توصل مجلسي النواب والأعلى للدولة إلى توافق غير مسبوق بشأن غالبية النقاط التي كانت عالقة، بما في ذلك تحديد مقار المجلسين، وتخصيص عدد المقاعد في غرفتي السلطة التشريعية، وتوزيع الصلاحيات بين رئيس الدولة، ورئيس الوزراء، ومجلس الوزراء، والحكومات المحلية، والشكل المحدد للامركزية بما في ذلك ترسيم عدد المحافظات وصلاحياتها، وآلية توزيع الإيرادات على مختلف مستويات الحكم وزيادة نسبة تمثيل المكونات الثقافية”.

واعتبرت أن “التقدم المحرز خلال ثلاث جولات من المشاورات في القاهرة، وهذه الجولة في جنيف يعتبر إنجازا مهما”.

لكنها أكدت أن ذلك ليس كافيا كأساس للمضي قدما نحو انتخابات وطنية شاملة.

وعلق عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني على هذا الفشل قائلا “إن الأجسام القائمة لم تعد قادرة على تقديم أي شيء لصالح ليبيا”.

ويليامز تعتبر التقدم المحرز خلال ثلاث جولات من المشاورات في القاهرة، والجولة في جنيف يعتبر إنجازا مهما

وتابع أن “كل من في المشهد الحالي عليهم تغليب مصلحة الوطن واتخاذ خطوة للوراء والعمل على إجراء انتخابات برلمانية فقط وتشكيل حكومة لإجراء الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية خلال عام من منح الثقة للحكومة”.

وأضاف الشيباني عبر حسابه على فيسبوك أن تحركات ستيفاني ويليامز وسفير الولايات المتحدة مشبوهة ومرفوضة وكل من يتماهى معهما يجب أن يصنف التصنيف الذي يليق به.

وتابع ”على مؤسسات المجتمع المدني والنشطاء والمثقفين تحريك الجموع لرفض ما يجري من عبث وتلاعب بحاضر ومستقبل البلاد”.

وكانت الانتخابات العامة قد انهارت في ليبيا بعدما كان مقررا إجراؤها في الرابع والعشرين من ديسمبر 2021، وذلك بسبب خلافات حول قواعد الانتخابات وهو ما عجل بعودة الانقسام السياسي والمؤسساتي إلى البلاد بعد تشكيل حكومة جديدة كان من المفترض أن تخلف حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي رفض تسليم السلطة إلى رئيس الحكومة فتحي باشاغا.

4