الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية في ليبيا

خبراء يحذّرون من أن تفشي وباء كورونا في ليبيا قد يؤدي إلى تداعيات كارثية لا يمكن السيطرة عليها.
الأربعاء 2020/03/18
ميليشيات حكومة السراج تعبث بأمن ليبيا

نيويورك – دعت الأمم المتحدة وتسع دول أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف الاقتتال من أجل تمكين الأجهزة الطبية المحلية من الاستجابة سريعاً لمواجهة فايروس كورونا المستجد.

وفي بيان مشترك دعا سفراء الجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا وحكومتا تونس والإمارات إلى “إعلان وقف فوري وإنساني للقتال”.

ودعا البيان إلى “وقف النقل المستمرّ لجميع المعدات العسكرية والأفراد العسكريين إلى ليبيا من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله فايروس كورونا”.

ورحّبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالبيان المشترك ودعت “جميع الليبيين إلى توحيد صفوفهم فوراً وقبل فوات الأوان لمواجهة هذا التهديد المهول وسريع الانتشار، الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود والموارد للوقاية منه والتوعية به وتوفير العلاج لمن قد يصيبهم هذا الفايروس”.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا حالة من الفوضى. ومنذ 2015 تتنازع سلطتان على الحكم؛ حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة يدعمها قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.

ولم تسجل إلى حد الآن أي إصابة بفايروس كورونا في ليبيا، إلا أن خبراء يحذّرون من أن تفشي الوباء قد يؤدي إلى تداعيات كارثية بسبب النظام الصحّي المتداعي في البلاد.

وفي وقت يعاني فيه الليبيون من الفقر والخصاصة وتردي الخدمات العامة، ضخت حكومة الوفاق وديعة بقيمة 4 مليارات دولار في البنك المركزي التركي لنجدة الليرة التركية المتهاوية.

وتمّ التوصّل إلى هدنة في ليبيا في 12 يناير شهدت انتهاكات متكرّرة. وتزايدت المخاوف الأممية من احتمال انهيار كامل للهدنة بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، فيما يتواصل تبادل القصف بين الجيش الليبي وميليشيات حكومة الوفاق المحاصرة في طرابلس.

ولم يتوصل الفرقاء إلى نتيجة حول التوافق الأمني في اجتماعات اللجنة العسكرية “5+5” بجنيف أمام محاولات حكومة الوفاق الالتفاف على بند حظر السلاح الذي يدعمه قائد الجيش الليبي والأمم المتحدة.

4