الأمم المتحدة تدعم أفغانستان لمواجهة مخلفات الزلزال

كابول - انضم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان إلى الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام بالنيابة في أفغانستان ووكالات الأمم المتحدة الأخرى في الإعراب عن “تعازيهم القلبية لشعب أفغانستان وعائلات وأحباء أولئك الذين فقدوا أرواحهم مع التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين”.
وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان عبدالله الدردري “لقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتحرك فورا من خلال نشر شركائنا ليكونوا موجودين في المناطق المتضررة، وهم يقومون الآن على تنفيذ أعمال الاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحاً في مجال الصحة والصرف الصحي”.
وأضاف “نحن والمجتمع الدولي نقف متضامنين مع الشعب الأفغاني ونعمل بكل ما لدينا من قدرات لتقديم الحلول حسب الأولويات، ولنساعد المتضررين في إعادة بناء سبل عيشهم ومنازلهم التي تدمرت ولتعافي اقتصادهم”.
وحشد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2.8 مليون دولار ليمد ما لا يقل عن خمسة آلاف أسرة بالمال ولتوفير المياه والصرف الصحي ولتأمين المأوى والمراكز الصحية.
ومن المتوقع أن ينضم المزيد من الشركاء إلى توحيد الجهود مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعمل من خلال برامج “النقد مقابل العمل” لإعادة بناء المنازل والمستشفيات والمدارس وتأهيل بنية الأعمال التجارية المحلية تحت إدارة وتنسيق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حشد 2.8 مليون دولار ليمد ما لا يقل عن 5 آلاف أسرة بالمال ولتوفير المياه والصرف الصحي ولتأمين المأوى والمراكز الصحية
وأعلن الدردري “إننا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان نعمل حاليا لنعيد ترتيب أولويات برامجنا مع التزامنا الكامل، كما هو الحال دائما، بالبقاء وتقديم الأعمال والأنشطة المنقذة للحياة التي تقود نحو التعافي المبكر”.
وتشير أحدث إحصائيات مكتب الأمم المتحدة للمساعدة في حالات الطوارئ إلى أن 1036 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 1600 آخرين في الزلزال الذي ضرب إقليمي بكتيكا وخوست جنوب شرق البلاد صباح يوم الأربعاء الماضي، و121 على الأقل من هؤلاء القتلى أطفال، طبقا لما ذكره ممثل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.
والزلزال الذي بلغت شدته 5.9 درجات على مقياس ريختر هو أعنف زلزال يضرب أفغانستان منذ عقدين من الزمن.
وقال محمد نسيم حقاني المتحدث باسم وزارة الكوارث إن نحو ألفي شخص أصيبوا ودٌمر عشرة آلاف منزل جزئيا أو كليا في الزلزال.
وأضاف “لا تملك وزارة الصحة أدوية كافية، نحن بحاجة إلى مساعدات طبية وغيرها من الضروريات لأن الكارثة كبيرة”.
وحذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من أن الكارثة قد تؤدي إلى تفاقم تفشي مرض الكوليرا المنتشر بالفعل في أنحاء أفغانستان.
وأفاد ممثل المنظمة في أفغانستان الطبيب دابينج لو أن حوالي 500 ألف شخص كانوا يعانون بالفعل من أعراض الكوليرا في مايو الماضي.