الأمطار تعيد الحياة إلى سدود العراق

بغداد - أرفدت الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا في أجزاء من العراق السدود بكميات هامة من المياه، بعد أن تحولت تلك السدود خلال الأشهر الماضية إلى برك بسبب الجفاف وتضييقات دول الجوار.
وشهد إقليم كردستان في شمال العراق وعدد من المحافظات كميات متفاوتة من الأمطار بعضها تحول إلى سيول في الأيام الماضية، ما تسبّب في أضرار بشرية ومادية، لكن ذلك لم يخل من إيجابيات انعكست على ارتفاع مهم في منسوب مياه السدود.
وأعلنت وزارة الموارد المائية في العراق الأحد أن الأمطار التي هطلت كان لها تأثير مهم على المخزون المائي في ثلاثة سدود.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن المتحدث باسم الوزارة علي راضي قوله إن “الأمطار التي سقطت -خصوصًا ما تركز منها في المنطقة الشمالية وأيضًا شمال الموصل وصلاح الدين وكركوك- ستكون لها أهمية كبيرة في زيادة المخزون المائى، وتحديدًا في سد الموصل وسد العظيم وسد دوكان”.

علي راضي: الأمطار التي سقطت لها أهمية كبيرة في زيادة المخزون المائي
وأشار المسؤول العراقي إلى أن توقيتات الأمطار كانت فرصة جيدة بالنسبة إلى زيادة المخزون المائي والاستخدام الأمثل لهذه المياه”، موضحًا أن قسمًا من هذه الأمطار التي تركزت على الجانب الشرقي له أهمية كبيرة، لاسيما حزام ديالى خانقين، حيث ساهم في زيادة المخزون المائي في دربندخان بحمرين، كون محافظة ديالى أكثر المحافظات التي عانت من الشح المائي خلال الفترة الماضية”.
وأكد متحدث الموارد المائية اتجاه السيول بنسبة جيدة نحو نهر الزاب الأسفل، وزيادة تصفيف نهر الخابور، ما يدعم المخزون المائي في سد الموصل، لافتًا إلى ارتفاع منسوب المياه في نهر دجلة بأكثر من 800 متر مكعب.
وأضاف أن جزءًا من مياه الأمطار استقر في بحيرة الثرثار لتدعيم المخزون المائي، مشيرًا إلى أن “الإيرادات المائية من المتوقع أن تستمر لمدة ثلاثة أيام في شمال نينوى وأربيل دهوك والسليمانية وكركوك وديالى.
ويعاني العراق منذ سنوات من أزمة مياه، الأمر الذي أثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي وأدى إلى موجة نزوح كبيرة في المناطق المتأثرة أكثر من غيرها على غرار ديالى.
وتصاعدت حدة الأزمة خلال العامين الماضيين، وهو ما دفع السلطات المعنية إلى تقليص المساحات المزروعة للموسمين الشتوي والصيفي.