الألقاب قواسم تجمع تجربتي البنزرتي والشابي في المغرب

تتوفر الكثير من القواسم المشتركة التي وحدت بين المدرب التونسيين الأسعد الشابي وفوزي البنزرتي في تجربتها بالمغرب قادمين من اتحاد المنستير. وكان الرجاء نقطة انطلاق البنزرتي والشابي لكتابة صفحة ذهبية في مشوارهما التدريبي عبر بوابة الفريق البيضاوي.
الرباط - درب التونسيان فوزي البنزرتي والأسعد الشابي فريق الرجاء في فترات مختلفة تحت مسمّى مدرب الضرورة أو رجل الإنقاذ والطوارئ وسط الموسم. البنزرتي عوض سنة 2013 محمد فاخر ابن الرجاء الذي قاد الرجاء للقب الدوري، لكنه أخفق في كأس العرش أمام الدفاع الجديدي. أما الشابي فعوض جمال السلامي، وهو أيضا ابن الرجاء، لكن الأخير خسر الديربي وودع دوري الأبطال مبكرا. البنزرتي استلم مجموعة قوية قبل مونديال الأندية الذي أقيم في المغرب، وحل وصيفًا بعد الخسارة أمام بايرن ميونخ، وتلقى اتصال تهنئة من ملك المغرب.
وكذلك تولى الشابي مسؤولية مجموعة قوية من لاعبي الرجاء، وتوج معهم بكأس الكنفيدرالية، وكذلك تلقى اتصال تهنئة من الملك محمد السادس. كما أن البنزرتي أنهى الموسم الذي عوض فيه فاخر، في مركز الوصافة، أما الرجاء فيحتل حاليا المركز الثاني مع الشابي.
البنزرتي غادر الرجاء بعد 7 أشهر من تدريبه له رغم النجاح معه، وكذلك الشابي مرشح ليواجه نفس المصير حال عدم تجديد عقده مع الرجاء.
حسم الدرع
يواجه الوداد البيضاوي مولودية وجدة اليوم الأربعاء ضمن الجولة الـ27 على ملعب الأخير. وجاء قرار السفر المبكر لتمكين اللاعبين من ظروف مريحة، والعودة بعد نهاية المباراة مباشرة إلى الدار البيضاء، إذ تراهن مكونات الوداد على حسم درع الدوري عبر هذه المواجهة، التي يحتاج فيها الفريق إلى نقطة واحدة ليتوج بطلا، ورغم اطمئنان مدرب الوداد فوزي البنزرتي لتتويج فريقه باللقب، إلا أنه اختار السفر بالقوة الضاربة.
ويسعى الفريق البيضاوي لكسر بعض الأرقام، في المباريات المتبقية في الدوري، مثل تحقيق أكبر عدد من النقاط في تاريخ المسابقة، وأكبر رصيد من الأهداف المسجلة.
ضمن الوداد البيضاوي الظفر بلقب الدوري المغربي للمحترفين بنسبة كبيرة، حيث يحتاج إلى نقطة وحيدة من 4 مباريات لحسم الأمور بشكل رسمي. ويتصدر الوداد جدول ترتيب البطولة المحلية برصيد 60 نقطة، بفارق 11 نقطة عن الرجاء أقرب ملاحقيه.
ويملك الوداد البيضاوي فرصة سانحة لإنهاء الموسم كبطل للدوري المغربي برقم قياسي من النقاط يتجاوز 70 نقطة.
وحال فاز الوداد في جولاته المقبلة بالدوري سيرتفع رصيده إلى 72 نقطة. ويعد رصيد 67 نقطة، أعلى حصيلة توج بها فريق بطلا للدوري المغربي منذ تطبيق نظام الاحتراف قبل عقد من الزمن، ويملكه الوداد والرجاء سويا.
ويأمل الوداد في إنهاء موسمه برصيد 60 هدفا، فهو يملك حاليا 51 هدفا في الدوري المحلي. ولم يسبق في تاريخ الدوري المغربي بنظامه الحالي، تتويج فريق وفي جعبته 60 هدفا، علما بأن الرجاء هو صاحب الرقم القياسي بـ56 هدفا. وبإمكان الوداد أن يبلغ مراده بالنظر إلى قوة هجوم الفريق، حيث انتصر 4 مرات برباعية، ومرة واحدة بخماسية كانت أمام حسنية أكادير.
ويسعى الوداد لإنهاء الدوري بأفضل خط دفاع، إذ استقبل مرماه 21 هدفًا، وهو نفس رصيد الأهداف المسجل في مرمى الرجاء وحسنية أكادير وشباب المحمدية. ويتطلع أيوب الكعبي مهاجم الوداد إلى الظفر بجائزة هداف الدوري، ويتصدر حاليا الترتيب برصيد 15 هدفا، متفوقا بهدف على بين مالانغو مهاجم الرجاء.
ويأمل الكعبي في أن يتجاوز حصيلة 20 هدفا، وهو الأمر الذي لم يحدث في الدوري المغربي منذ 3 عقود.
سجل ذهبي
كرس الرجاء بظفره بلقب الكنفيدرالية نفسه أكثر الفرق الوطنية حملا لمشعل المغرب في المسابقات القارية ببلوغه اللقب التاسع.
ويأتي هذا اللقب القاري ليعزز السجل الذهبي لفريق الرجاء الذي يعد واحدا من أكثر الأندية تتويجا برصيد 12 لقبا للبطولة وثمانية كؤوس للعرش وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أفريقيا، وثلاثة أخرى في كأس الكنفيدرالية ولقب في كأس السوبر، وآخر في الكأس الأفروآسيوية، علما أنه حل سنة 2013 وصيفا لبطل العالم للأندية.
وبالرغم من الإكراهات الصعبة التي واكبت رحلة الخضر إلى البنين لاسيما بعد تعثرهم على المستوى الوطني في مسابقتي كأس العرش والبطولة الوطنية الاحترافية، فقد تمكّنت مكونات القلعة الخضراء بفضل تحليها برباطة جأش مثالية من التغلب على كل الصعاب، وحققت إنجازا تاريخيا تولّد من رحم المعاناة، ونجحت بالتالي في تكريس ريادة كرة القدم المغربية على الصعيد الأفريقي.
وفي هذا السياق عبّر رئيس اتحاد جمعيات محبي نادي الرجاء الرياضي وأنصاره نورالدين بشيشي عن "فخره بالإنجاز الذي حققه الفريق البيضاوي الذي رفع راية المغرب عاليا".
وأضاف "تتويج الرجاء مسألة وطنية تهم جميع المغاربة وليس فقط سكان الدار البيضاء أو مشجعي الفريق الأخضر. وقد عرفت عدد من المدن المغربية احتفالات مماثلة كانت على مستوى عال".