الأفريقي يتشبث بالوحيشي والصفاقسي يقيل الدو

تونس – أكد يوسف العلمي رئيس النادي الأفريقي التونسي الخميس، أنه مدد عقد المدرب منتصر الوحيشي، ليستمر على رأس الجهاز الفني للفريق موسمين إضافيين.

وقال العلمي في تصريح لحساب النادي على فيسبوك، “جدد منتصر الوحيشي عقده مع النادي لمدة عامين إضافيين”.

وأضاف “أثق فيه كثيرا ولا أجد مدربا يستطيع أن يكون على رأس الجهاز الفني للفريق في الوقت الحالي باستثناء الوحيشي”.

وأضاف العلمي الذي انتخب رئيسا للنادي بعد عزل الرئيس السابق عبدالسلام اليونسي “عانى الفريق من موسم كارثي على جميع الأصعدة الإدارية والمالية والرياضية.. عام كارثي لم يسبق للفريق الوصول إليه”.

وأضاف “حصد الفريق 8 نقاط في مرحلة الذهاب، ولم يحقق انتصارين متتاليين.. كان هناك سوء تصرف وحوكمة في الموارد المالية ما أثر على الجانب الرياضي. سنحاول تحسين الوضع وإعادة الفريق إلى مكانته”.

والأفريقي ثاني أكثر الأندية تتويجا بالدوري التونسي وبطولة الكأس بعد غريمه التقليدي الترجي، لكنه ابتعد عن دائرة المنافسة في الأعوام الماضية.

ظروف كارثية

أكد العلمي أن إدارته تسلمت المهمة في ظروف كارثية على جميع الأصعدة المالية والرياضية والإدارية، قائلا “رغم الوضع الكارثي الذي وجدناه، إلا أن ذلك لم يمنعنا من رفع التحدي والعمل على تخليص الفريق من وضعيته الكارثية، بفضل الدعم الذي وجدناه من الجماهير، وقد أوفينا حتى الآن بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا خلال الجلسة العامة الانتخابية”.

وأضاف “لقد باشرنا مهامنا يوم 22 فبراير وتمكنا من حل نحو 80 في المئة من النزاعات مع اللاعبين الجزائريين، وأبعدنا شبح العقوبات عن الفريق الذي كان يعاني من تبذير وسوء تصرف في الموارد المالية، ما أدى إلى صعوبات على المستوى الرياضي”.

وواصل “عند انتخاب الإدارة الجديدة كانت الحسابات البنكية للنادي فارغة. كما أننا -منذ تسلمنا مقاليد التسيير- نكتشف كل يوم كوارث وقنابل موقوتة تهدد استمراريتنا”.

وأردف “الأفريقي عائلتي حيث أمضيت أكثر من 13 سنة كمسير بين أصناف الشباب وصنف الرجال. وكان من المستحيل لي ولأعضاء هذه الإدارة أن نرى نادينا في ذلك الوضع دون التحرك الفوري لإنقاذه”.

وختم “نشكر جمهورنا الوفي الذي آمن بنا وكان لنا أحسن سند منذ الجلسة العامة الانتخابية”. وقاد الوحيشي انتفاضة الأفريقي في النصف الثاني من الموسم الماضي، وأنقذه في اللحظات الأخيرة من الهبوط إلى الدرجة الثانية وبلوغ المباراة النهائية للكأس المحلية.

ولم يكن الفريق قد حقق أي انتصار على أرضه أو حقق فوزين متتاليين وحصد 8 نقاط فقط، في أسوأ أزمة نتائج للفريق عبر تاريخه في النصف الأول من الموسم الماضي.

لكن بعد تعيين الوحيشي مدربا جديدا وعودة لاعبين مبعدين مع بداية النصف الثاني للموسم، لم يخسر الفريق في 18 مباراة متتالية وحقق 10 انتصارات و8 تعادلات.

وخسر لقب الكأس بعد هزيمته أمام الصفاقسي في المباراة النهائية بركلات الترجيح، عقب نهاية اللقاء بالتعادل السلبي. وتعهد رئيس الأفريقي بإعادة النادي، الذي عانى من أسوأ أزمة في تاريخه في عام الاحتفال بمئة عام على تأسيسه، إلى مكانه المعهود.

إقالة مفاجئة

في المقابل قرر المنصف خماخم رئيس النادي الصفاقسي التونسي، إقالة المدرب حمادي الدو، رغم نجاحه في قيادة الفريق في الفترة الأخيرة للتتويج بكأس تونس، بعد الفوز في النهائي على النادي الأفريقي بركلات الترجيح.

وكان حمادي الدو قد حل بالصفاقسي في مايو الماضي خلفا للإسباني بيبي مورسيا ووقع عقدا يمتد ليونيو 2022. وأكد المدرب حمادي الدو، أنه تلقى عدة عروض من السعودية، لكنه رفضها احتراما للعقد الذي وقعه مع فريق عاصمة الجنوب.

وتعتبر إقالة الدو مفاجِئة لكافة أنصار الصفاقسي، في ظل النتائج الإيجابية التي حققها مع الفريق وآخرها كأس تونس وضمان المشاركة في كأس الكنفيدرالية. كما قرر رئيس النادي الصفاقسي، إعفاء رئيس فرع كرة القدم معز المستيري من مهامه.