الأسد يفاخر بنصر في معركته مع الغرب والمتطرفين

الاثنين 2017/08/21
نصر دعائي

دمشق – سعى رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال كلمة بثها التلفزيون الرسمي الأحد، إلى الترويج لنصر “دعائي” في المعركة القائمة على “الغرب والمتطرفين” بمساعدة حلفائه.

وقال الأسد إن “الدعم العسكري المباشر من إيران وروسيا وحزب الله اللبناني أتاح تحقيق تقدم ميداني… دعم أصدقائنا المباشر جعل إمكانية التقدم الميداني أكبر”.

وزعم رئيس النظام أنه رغم أن بلاده أفشلت المشروع الغربي للإطاحة به، فإن جيشه لم يتغلب على مقاتلي المعارضة وإن الحرب مازالت مستمرة. واعتبر أن الغرب يعيش اليوم صراعا وجوديا كلما شعر أن هناك دولة تريد أن تشاركه في دوره.

وأشار إلى أنه “رغم أن هناك مؤشرات على الانتصار بعد 6 أعوام ونصف العام من الحرب الأهلية، فإن التحدث عن إفشال المشروع الغربي لا يعني أننا انتصرنا فالمعركة مستمرة وبوادر الانتصار موجودة”.

ويقول مراقبون إن النظام السوري يحاول التملص من المسؤولية في الحرب التي قتلت وشردت مئات الآلاف من السوريين بالهروب إلى تمجيد حلفائه وأن ما يفعله هو فقط للحفاظ على أمن البلاد من المتشددين والمتآمرين.

وحول الهدنة، قال الأسد إن “وقف الأعمال القتالية بوساطة روسيا ساعد على إنهاء إراقة الدماء ودفع الإرهابيين إلى تسليم أسلحتهم والحصول على عفو من الدولة”.

وأكد بالقول لقد “ضربنا الإرهاب منذ اليوم الأول وسنستمر بضربه طالما هناك إرهابي واحد في أرض سوريا”.

وانتقد في كلمته إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على “لعب دور المتسول السياسي بعد أن افتضح أمره في دعم الإرهابيين”، لافتا إلى أن الطرف التركي “لا نعتبره شريكا ولا ضامنا ولا نثق به”.

كما ادعى أنه لا مكان لفكرة تقسيم في سوريا، في إشارة إلى دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية الكردية، مؤكدا أن “الهدف من مناطق تخفيف التوتر وقف الدماء وإيصال المساعدات الإنسانية وخروج المسلحين والرجوع للوضع الطبيعي”.

وشدد أيضا على أنه “لن يكون هناك تعاون أمني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول إنها تسعى لحل إلا بعد أن تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح مع الإرهاب”.

2