الأسد يجري تعديلات وزارية تتضمن حقيبة الداخلية

دمشق – أجرى الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين تعديلا وزاريا شمل تسع حقائب بينها الداخلية والأشغال العامة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأصدر الأسد مرسوما يقضي بتعديل الحكومة المؤلفة من 31 وزيرا بينهم خمسة وزراء دولة. ويأتي التعديل في ظل انتقادات لبعض الوزراء، الذين اتهمهم عدد من نواب مجلس الشعب بالمماطلة، وعدم الإيفاء بتعهداتهم.
ويحاول بشار الأسد من خلال هذا التعديل الإيحاء بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وأن هناك دولة قائمة الذات، ولا تزال تستمع لتشكيات ونبض الشارع السوري الممزق بين المعارضة والموالاة.
وتضمن التعديل بشكل أساسي، وفق وكالة سانا، تعيين اللواء محمد خالد الرحمون وزيرا للداخلية بدلا عن محمد الشعار، وسهيل عبداللطيف وزيرا للأشغال العامة والإسكان بدلا عن حسين عرنوس الذي بات يشغل منصب وزير الموارد المائية خلفاً لنبيل الحسن.
وشمل التغيير أيضا وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي كان يشغلها عبدالله الغربي وتسلمها بموجب المرسوم الجديد عاطف نداف الذي كان وزيرا للتعليم العالي وحل مكانه بسام بشير إبراهيم. وتضمن التعديل وزارات السياحة والتربية والاتصالات والصناعة.
وتشكلت الحكومة السورية الحالية في الثالث من يوليو 2016 بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في أبريل 2016. وأُجريت عليها عدة تعديلات، كان آخرها في الأول من يناير عام 2018 وشمل التعديل وقتها وزارات الدفاع والصناعة والإعلام.
بالإضافة إلى التعديل الوزاري، أصدر الأسد مرسوما آخر أنهى بموجبه تسمية علي حيدر وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية، التي أنشئت بعد اندلاع النزاع عام 2011. وجرى تعيينه رئيساً لهيئة المصالحة الوطنية التي أحدثت بموجب مرسوم آخر.
ولعبت وزارة المصالحة دورا مهما في النزاع لجهة تحقيقها اختراقات مهمة في “ترويض” عدد من المناطق والمدن المحسوبة على المعارضة.
وفي مرسوم لاحق عين الأسد عادل أنور العلبي محافظاً للعاصمة دمشق خلفاً لبشر الصبان، الذي شغل هذا المنصب منذ عام 2006.