الأزمة السياسية تلقي بالحكومة الكويتية في حالة من عدم اليقين

الناطق الرسمي باسم الحكومة ينفي التسريبات عن نية وزراء تقديم استقالتهم.
الجمعة 2022/04/01
مساع حكومية للحد من التأويلات

الكويت - تلقي الأزمة المستمرة بين الحكومة الكويتية ومجلس الأمة بظلالها على أداء الوزراء الذين يشعرون بأنه من الصعب الاستمرار بالعمل في هكذا بيئة مشحونة بالتوتر، وحيث يشعر كل وزير بأن دور الاستجواب سيأتي عليه قريبا.

ونفى رئيس مركز التواصل الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم في تصريح مقتضب الخميس التسريبات عن نية وزراء تقديم استقالتهم.

وبرزت خلال الساعات القليلة الماضية أنباء عن اعتزام أربعة وزراء لهم أيضا صفة نواب تقديم استقالتهم وهم وزير الإعلام حمد روح الدين، ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الراجحي، ووزير الأوقاف عيسى الكندري ووزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية مبارك العرو.

طارق المزرم: لا صحة للأنباء الواردة عن اعتزام وزراء تقديم استقالاتهم

وتأتي هذه التسريبات في وقت يستعد فيه مجلس الوزراء الأسبوع المقبل للتصويت داخل مجلس الأمة بشأن طلب تقدم به عشرة نواب “لعدم التعاون” مع الحكومة، بعد استجواب جرى طرحه بحق رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.

ويرى مراقبون أنه من غير المستبعد أن يقدم وزراء على تقديم استقالتهم في ظل حالة الاستعصاء الحالية والتي تقف خلفها أجنحة داخل الأسرة الحاكمة تسعى جاهدة للإطاحة برئيس الوزراء، رغم أن الأخير يحظى بغطاء من أمير البلاد الشيخ نواف أحمد الجابر الصباح.

ولفت المراقبون إلى أن ما يعزز هذه الفرضية، هو الأنباء الواردة من داخل مجلس الوزراء عن وجود حالة من عدم الارتياح داخل الفريق الحكومي، مشيرين إلى أن هناك حالة من الشك وعدم اليقين تؤثر على عمل الأخير.

وكان من المفترض أن يعقد مجلس الوزراء الخميس جلسة لمناقشة نتائج استجواب رئيس الوزراء وما تلاه من تقديم طلب نيابي بعدم التعاون معه، لكن تم تأجيل الجلسة إلى أجل غير محدد.

وحاولت الحكومة الحد من التأويلات التي قد تفهم من عدم اجتماعها، بتأكيدها أنها “وبتوصيات من القيادة السياسية ستعمل كالفريق الواحد في مواجهة الضغوطات والتصعيد الحالي”.

وسبق وأن نفت الحكومة في فبراير الماضي أنباء تحدثت عن استقالة وزيري الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الصباح، والداخلية الشيخ أحمد المنصور الأحمد الصباح، ليتأكد الخبر لاحقا، وقد ربط الوزيران المستقيلان – وهما من الأسرة الحاكمة – حينها القرار بالأزمة السياسية وبتعسف النواب في استخدام الأدوات الدستورية في إشارة إلى الاستجوابات.

وشكل الشيخ صباح الخالد ثلاث حكومات في حيز زمني قصير وذلك في ديسمبر 2020، ومارس 2021، وديسمبر 2021، واستقال مرتين في يناير 2021، ونوفمبر 2021 إحداهما بسبب الاستجوابات.

3