الأزمات تهدد مانشستر يونايتد وتين هاغ يتوعد بالإنقاذ

لندن - تراجع مانشستر يونايتد بصورة واضحة هذا الموسم، وكان آخرها السقوط على أرضه أمام مانشستر سيتي 3 – 0، ليتواجد في المركز الثامن بعد مرور 10 جولات. وبالنظر إلى مستوى مانشستر يونايتد فهو يعاني من العديد من الأزمات، ويتضح ذلك في خسارته 5 مرات في أول 10 مباريات يخوضها في الدوري، وهي أسوأ بداية له منذ موسم (1986 – 1987).
كما يفتقد مانشستر يونايتد الهوية وأسلوب اللعب الواضح سواء في الهجوم أو عند بناء اللعب، حتى الانتصارات التي حققها هذا الموسم كانت صعبة، حيث تأخر أمام نوتنغهام فورست 2 – 0 في أولد ترافورد. ونجح في الفوز بعدما لعب فورست بـ10 لاعبين، كما حقق انتصارا جدليا أمام وولفرهامتبون حرم خلاله الفار الفريق الضيف من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة. ولم يتمكن الشياطين الحمر من التفوق على شيفيلد يونايتد المتعثر سوى بتسديدة من ديوجو دالوت، وتأخر على أرضه أمام برينتفورد قبل أن يقلب تأخره بهدفين بعد الدقيقة الـ90، وكان الانتصار الوحيد المقنع هو 1 – 0 أمام بيرنلي.
وتراجع مستوى ماركوس راشفورد بصورة واضحة هذا الموسم، إذ سجل هدفا واحدا في 13 مباراة خاضها في جميع المسابقات. وفي الوقت الذي يرى فيه روي كين أنه يجب تجريد برونو فيرنانديز من شارة القيادة، لا يتواجد أي لاعبين يمكن التعويل عليهم كقادة للشياطين الحمر. ويتحمل إريك تين هاغ مدرب الفريق قدرا كبيرا من المسؤولية، ويكمن السؤال الصعب له حول هوية اللاعبين الذين تحسنوا في ولايته.
كما أن سياسة الانتقالات في عهده لم تكن مقنعة، فعند النظر إلى وسط ملعب مانشستر يونايتد، هناك 3 لاعبين بنزعة هجومية: برونو فيرنانديز وكريستيان إريكسن وماسون ماونت، وجميعهم في المركز رقم 10. ويبقى التساؤل: ما أهمية التعاقد مع ماونت الصيف الماضي مقابل 60 مليون إسترليني؟ كما أن هناك 8 صفقات أبرمها مانشستر يونايتد في حقبة تين هاغ انضموا من الدوري الهولندي أو كانوا مرتبطين بالدوري الهولندي الذي لا يعد من النخبة، والأندية الكبرى لا تدار على ذلك النحو. وهناك صفقات أيضا لم تقدم المنتظر مثل أنطوني، الذي لم يكن جيدا للمشاركة أساسيا أمام السيتي وتذمر على مقاعد البدلاء.
وعندما شارك لم يقدم شيئا سوى تدخل أحمق كاد أن يتحصل بسببه على بطاقة حمراء، وهو ثاني أغلى صفقات يونايتد. أما راسموس هويلوند فهو يملك موهبة جيدة لكنه لا يتمتع بالخبرة حاليا، وأصبح مطالبا بقيادة هجوم واحد من أكبر الأندية عالميا، وبالتالي يعاني من الضغوطات التي ظهرت في عدم تسجيله في 7 مباريات خاضها بالدوري. وهناك حالة فريدة أخرى وهي اعتماد يونايتد على الثنائي هاري ماغواير وجوني إيفانز كقلبي دفاع، وهما الثنائي الذي اعتمد عليهما كلود بويل في لسيتر سيتي منذ نصف عقد من الزمان.
فكيف يصل يونايتد إلى ذلك بعد إنفاق 1.6 مليار إسترليني منذ اعتزال السير أليكس فيرغسون؟ عند النظر إلى مانشستر يونايتد يصعب تحديد ملامح التشكيل الأساسي، وفي 4 مباريات من أصل 10 خاضها الفريق هذا الموسم، أجرى يونايتد تبديلات بين الشوطين، ليظهر افتقاده للاستقرار داخل وخارج الملعب. ومن المشكلات الأخرى التي يعاني منها يونايتد هي حراسة المرمى، ففي الوقت الذي لعب فيه أندريه أونانا بشكل جيد أمام السيتي رغم الخسارة 3 – 0، لكن لا تزال هناك الكثير من الشكوك حوله كونه الحارس المناسب لخلافة ديفيد دي خيا.
يرى إريك تين هاغ مدرب مانشستر يونايتد، أن فريقه يسير في الطريق الصحيح، رغم التراجع الكبير محليا وقاريا. وقال تين هاغ “لا معنى للشعور بالأسف تجاه أنفسنا، سأواصل الإيمان بالفريق”. وأضاف “كل مباراة في مانشستر يونايتد بها مخاطر عالية، وفي كل يوم هناك ضغوطات على كل شخص متعلق بهذا النادي، هذا التحدي يجب تلبيته”.
وتابع “رغم أن هذه ليست البداية التي أردناها جميعا للموسم، أنا على ثقة بامتلاكنا الموهبة والسلوك الصحيح كمجموعة للسير في الطريق الصحيح”. وأتم “أؤمن أن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن نظهر النسخة الحقيقية من أنفسنا، ستأتي تلك اللحظة، أنا على ثقة من ذلك”.