الأزمات تشطب 95 بالمئة من أرباح بوينغ

تفاقمت أزمات شركة بوينغ الأميركية بإعلان تراجع حاد في أرباحها في وقت لا يلوح في الأفق أي موعد لعودة طائرات 737 ماكس إلى التحليق وتواصل إلغاء صفقاتها ومطالبات شركات الطيران بالحصول على تعويضات من الشركة.
نيويورك - أعلنت شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات عن تراجع صافي أرباحها بنسبة 95 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضحت الشركة في بيان أن أرباحها في الربع المالي الثالث حتى الشهر الماضي تراجعت أيضا بنسبة 51 بالمئة بمقارنة سنوية نتيجة تراجع تسليم الطائرات بسبب أزمة الطائرة 737 ماكس بعد سقوط طائرتين.
وظهر تأثير أزمات بوينغ بشكل أكبر في أرباحها من العمليات، التي تراجعت بنسبة 97 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بمقارنة سنوية.
وذكرت بوينغ أن إيراداتها في الربع الثالث تراجعت بنسبة 21 بالمئة لتصل إلى 20 مليار دولار، مقارنة بنحو 25 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتتركز متاعب الشركة في أزمة طائرات 737 ماكس، التي كانت أكثر طائرات الشركة مبيعا، حيث علقت جميع شركات الطيران العالمية تشغيل تلك الطائرات وتحليقها فوق أجوائها.
37 بالمئة، نسبة تراجع تسليم طائرات بوينغ في النصف الأول من 2019 مقابل ارتفاع بنحو 28 بالمئة لأيرباص
وجاء ذلك في أعقاب سقوط طائرة للخطوط الإثيوبية من ذلك الطراز في 10 مارس الماضي ومصرع 157 شخصا بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار أديس أبابا، وذلك بعد مرور 4 أشهر على سقوط طائرة مماثلة تابعة للخطوط الإندونيسية راح ضحيتها 189 شخصا.
وتفاقمت أزمة الشركة أمس بعد أن قال محققون إندونيسيون إن عيوبا في تصميم طائرات بوينغ 737 ماكس كانت وراء تحطم طائرة الخطوط الإندونيسية “ليون أير” ليؤكد ذلك إجماع الخبراء والسلطات التنظيمية على هذه الفرضية.
ومن المرجح أن تتواصل أزمة بوينغ بسبب عدم تحديد أي موعد لعودة تلك الطائرات إلى الأجواء وتواصل إلغاء صفقاتها ومطالبات شركات الطيران بالحصول على تعويضات من بوينغ.
وفقدت بوينغ هذا العام عرش أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم، بعدما أعلنت عن انخفاض عدد الطائرات التي سلمتها في النصف الأول من العام بنسبة 37 بالمئة في مقابل ارتفاع تسليم طائرات منافستها أيرباص بنسبة 28 بالمئة.
وتفاقمت أزمة بوينغ حين امتدت إلى تحديات كبيرة في خطط إنتاج الطائرة 777 اكس، أكبر طائرة ذات محركين في العالم. وأقرت الشركة في الشهر الماضي بأنها تواجه تحديات تتعلق بالمحرك التوربيني الجديد “جي.إي 9 اكس” من جنرال إلكتريك.