الأردن يفتح تحقيقا بعد سقوط طائرة مسيرة بمحافظة إربد

عمان - أعلن الجيش والأمن الأردنيين، فجر الثلاثاء، متابعة التحقيق في العثور على أجزاء طائرة مسيرة شمال البلاد، بعد بلاغ عن سماع صوت انفجار، مؤكدين "عدم وقوع أضرار تذكر". وفق بيان لمديرية الأمن (تتبع لوزارة الداخلية). بينما يعتقد أن الهجوم مرتبط بتداعيات حرب غزة.
وذكر البيان، أن "الفرق المختصة لمعالجة المتفجرات في القوات المسلحة الأردنية والأمن العام عثرت على أجزاء طائرة مسيرة في منطقة خالية من السكان في نطاق المنطقة التي ورد منها البلاغ حول سماع صوت الانفجار مساء الاثنين بمحافظة إربد دون أن تتسبب بأية أضرار تذكر".
وأكد على أنه تم "فتح تحقيق لتحديد مصدر المسيرة وملابسات الحادثة".
وأهاب البيان بالجميع عدم تداول فيديوهات لا تمّت للواقعة بصلة والتي بدأ البعض نشرها وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفق البيان ذاته.
وتداول عدد من المواقع والمنصات الأردنية مقاطع تظهر حشودات أمنية في إحدى المناطق المفتوحة وسط محاولات لضبط الأوضاع.
وكان المتحدث باسم الأمن العام قد أفاد، في وقت سابق، بورود بلاغ لمديرية شرطة محافظة إربد حول سماع صوت انفجار في إحدى مناطق المحافظة.
وأوضح أنه تم التحرك للمكان من قبل دوريات الشرطة وتم تمشيط المنطقة، إذ لم يعثر على أي شيء يُذكر ولم تشاهد أية أدخنة وما زالت الفرق منتشرة وتتابع تمشيط المنطقة.
وتزامن البيان الأردني مع إعلان فصائل عراقية مسلحة، في بيان اليوم الثلاثاء أنها قصفت مطار بن غوريون الإسرائيلي وهو المطار الرئيسي في تل أبيب بواسطة طائرات مسيّرة الليلة الماضية.
ولم يشر البيان الذي نشرته "المقاومة الإسلامية في العراق" إلى تفاصيل إضافية، كما لم يصدر أي تعليق إسرائيلي.
وقال البيان إن القصف جاء "نصرة لأهلنا في غزة، ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل"، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
و"المقاومة الإسلامية في العراق" تشكيل عسكري واسم عام يضم عددا من الفصائل والجماعات العراقية المسلحة يقول مراقبون إنها مدعومة من إيران.
وظهر الفصيل عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر، وشن هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
ويأتي سقوط المسيرة بعد نحو شهرين من هجوم نفذته ميليشيات عراقية موالية إيران بطائرة مسيرة على القوات الأميركية في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية في موقع "البرج 22" والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وجرح أكثر من أربعين آخرين.
وردا على تلك الهجمات التي استهدفت قواتها بالمنطقة شنت واشنطن في 2 فبراير الماضي غارات على 7 منشآت في سوريا والعراق، حيث قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حينها إن قواتهم نفذت ضربات على 7 منشآت تضمنت أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا، واستهدفت فيلق القدس الإيراني و"الميليشيات المرتبطة به".