الأردن يعلن استلام جثمان منفذ هجوم جسر اللنبي

عمان - أعلنت وزارة الخارجية الأردنية الثلاثاء أن المملكة تسلّمت من إسرائيل جثة سائق الشاحنة الأردني الذي قتل ثلاثة إسرائيليين عند معبر اللنبي/جسر الملك حسين بين الضفة الغربية المحتلة والمملكة في الثامن من الشهر الحالي.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة قوله "جرى استلام جثمان المواطن الأردني ماهر الجازي، ليتم دفنه في المملكة بعد تسليمه لذويه".
وأضاف إن "الوزارة وبالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة تواصل جهودها للإفراج عن المواطنين الأردنيين مصلح العودات وحسين النعيمات المحتجزين جراء حادثة إطلاق النار التي وقعت في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين الذي تسيطر عليه إسرائيل، في الثامن من سبتمبر الجاري".
وفي الثامن من سبتمبر الجاري، قُتل 3 حرّاس إسرائيليين عند معبر اللنبي بين الضفة الغربية والأردن، برصاص الجازي الذي وصل من المملكة، وأرداه الجيش الإسرائيلي.
وجاء الهجوم النادر حدوثه على المعبر الحدودي وسط تصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية المحتلة حيث نفّذ الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية عمليات عسكرية واسعة النطاق وسط استمرار الحرب المستعرة في قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهرا بين الدولة العبرية وحركة حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المهاجم وصل إلى منطقة المعبر على متن شاحنة كان يقودها "من جهة الأردن"، مضيفا أنه "خرج من الشاحنة وأطلق النار على قوات الأمن الإسرائيلية العاملة على الجسر".
وأضاف الجيش في بيانه أن "3 مدنيين إسرائيليين قتلوا نتيجة للهجوم"، قبل أن يوضح لاحقا لوكالة الصحافة الفرنسية أن القتلى مدنيون يعملون "حراس أمن"، وليسوا من عديد الجيش أو الشرطة.
ووصف الجيش الإسرائيلي الجازي بـ"الإرهابي". وأعلنت الخارجية الأردنية أن ما قام به منفّذ الهجوم هو "عمل فردي".
وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان حينها، إن "التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكّدت أن مطلق النار مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان" جنوب عمّان.
وأضافت أن هذا الهجوم " عمل فردي والتحقيقات مستمرة"، مشيرة إلى انه يجري "التنسيق بين الجهات المعنيّة لاستلام جثة منفذ العملية، ليصار إلى دفنها في الأردن".
وجسر اللنبي المعروف أيضاً باسم جسر الملك حسين، معبر حدودي يستخدمه خصوصا الفلسطينيون للسفر إلى الأردن ومنه إلى الخارج. ويدير المعبر حراس أمن من شركة خاصة، إلى جانب قوات الأمن الإسرائيلية.