الأردن يطلق ملتقى المبدعين الأول للفن التشكيلي والتصوير

عمان - أطلقت جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون في الأردن الملتقى الفني الأول للمبدعين بالتعاون مع وزارة الثقافة ومشاركة اتحاد المصورين العرب، وذلك في مدينة السلط.
ويقول المشرفون على الملتقى إنه “يسعى لمحو الأمية البصرية من خلال فتح المجال أمام أشخاص يرغبون في اكتشاف قدراتهم لكنهم يخجلون من التعبير عنها”. والأعمال المكتملة في الملتقى سيتم عرضها أمام الجمهور خلال معرض تشكيلي عام سينعقد في وقت لاحق.
وفي هذا السياق شدد جلال أبوطالب رئيس جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون على دور الجمعيات الثقافية التي تعنى بالفنون التشكيلية ودعمها المتواصل لمثل هذه الملتقيات الفنية المختصة بالرسم والتي تشكل رافدا للتنوع الثقافي الذي تزخر به المملكة.
وأضاف أن مثل هذه الملتقيات تشكل إضافة نوعية جديدة ومميزة للحركة التشكيلية، حيث تأتي هذه الخطوة للنهوض بالفن التشكيلي بالمحافظة وأن مثل هذه الأنشطة تؤكد رسالة وزارة الثقافة في رفع الوعي الثقافي بالفنون التشكيلية وتعزز روح الانتماء والولاء لدى الفنانين التشكيليين.
الملتقى تضمن إطلاق ورش تصوير ورسم ومحاضرتين إحداهما عن واقع الفن التشكيلي في الأردن
وتابع “تهدف مثل هذه الملتقيات إلى مد جسور من التواصل الإبداعي بين الفنانين الأردنيين والفنانين العرب. كما أن تخصيص مساحات مشتركة وأجواء مهيّأة لتنفيذ الأفكار الإبداعية، تساعد على إذكاء روح الإبداع لدى الفنان وتسهم في تركيزه على تطويع الخيال في ما يرسم”.
وقال “أعتقد أن مثل هذه الملتقيات تعتبر فرصة كبيرة لتعارف الفنانين في ما بينهم والاستفادة من خبرات بعضهم البعض، من خلال المدارس الفنية المختلفة الخاصة بكل واحد منهم، وبحمد الله توج هذا الملتقى بالمحبة والتعاون، وأثبتنا للجميع من خلاله أنه لا توجد حدود ولا قيود للفن، وأعتقد أن حدود الفن السماء، فلتكن سماء الأردن منيرة بألوان ولوحات فنانيه”، متمنيا “أن تتكرر هذه التجربة ويكون هذا الملتقى بداية لسلسلة لقاءات وسلسلة أعمال مشتركة تحت عنوان الفن يجمعنا”.
وتضمن برنامج إطلاق الملتقى ورش تصوير ورسم ومحاضرتين إحداهما عن واقع الفن التشكيلي في الأردن وكانت عبر حوار مفتوح بين الفنانين وأستاذ الفن العراقي الفنان أوميد عباس الذي قدم مداخلة تحدث فيها عن واقع الفن التشكيلي في الأردن والوطن العربي وعن تجارب بعض الفنانين العالميين.
وقدم الأكاديمي مهند الداوود محاضرة بعنوان “الملتقيات الفنية وصناعة الجمال”، مشيرا إلى أن الفن الخالي من التصنع والخالي من الماديات هو فن جميل يجعل للسعادة عنوانا، كما تحدث عن المدارس الفنية وأشاد بالتنظيم وحسن اختيار المكان للفنانين، والذي كان له الأثر والانعكاس على لوحاتهم التي أنتجوها في الملتقى.
وتحدث الفنان المصور أحمد السفاريني من اتحاد المصورين الأردنيين عن محطات من مسيرته الفنية وما تخللها من معاناة وجماليات التصوير للوصول إلى منتج يرضي جميع الأذواق.