الأردن يطرح فرصا استثمارية في النفط الصخري

عمّان - طرحت وزارة الاستثمار الأردنية عبر منصتها الإلكترونية الاثنين فرصا لاستكشاف واستخراج الصخر الزيتي، في محاولة من البلد لمطاردة الجدوى من هذا الوقود الأحفوري غير التقليدي.
وتفتح هذه المشاريع الواعدة الباب أمام شركات الطاقة العالمية من أجل التطوير والاستثمار في أصول البنية التحتية مع توفير فرص إنشائية جديدة وعوائد طويلة الأجل للمساهمين، جنبا إلى جنب مع حقوق الامتياز.
ويعتبر الصخر الزيتي أحد المصادر الواعدة لإنتاج الوقود الأحفوري غير التقليدي والطاقة، حيث تتوفر هذه الصخور في الكثير من بقاع العالم، وقد استغلت منذ القدم لإنتاج الطاقة الحرارية، إذ كان يتم حرقها بشكل مباشر كالفحم الحجري.
وهذا الوقود الأحفوري عبارة عن صخر رسوبي يكون فيه المحتوى العضوي (الكيروجين) غير قابل للذوبان في المذيبات العضوية.
كما يشكل هيدروكربونات سائلة تشبه الزيت عند تعرضها لعملية التحلل الحراري أي عند درجات حرارة تصل إلى 600 درجة مئوية.
ووفق بيانات المنصة، التي أوردتها قناة “المملكة” الأردنية على موقعها الإلكتروني، يوجد أكثر من 18 موقعا معروفا للصخر الزيتي، ومن أهمها ثمانية مواقع هي اللجون والسلطاني وجرف الدراويش والعطارت أم الغدران ووادي مغار وسواقه وخان الزبيب والثمد.
70
مليار طن احتياطي الأردن من الصخر الزيتي، ما يضعه بين أول سبع دول من حيث الكميات
ويقدر احتياطي الأردن من الصخر الزيتي بحوالي 70 مليار طن، ما يضع البلد بين أبرز سبعة بلدان من حيث الكميات، وهي تتوزع على 60 منطقة، يمكنها في حال استغلالها أن تسد حاجة البلاد من الطاقة لعقود.
وبينت المنصة أن معظم مواقع الصخر الزيتي الرئيسية ذات الأهمية التجارية المثبتة تقع في وسط وفي جنوب البلاد، ويمكن الوصول إليها بسهولة عبر الطريق الصحراوي بين العاصمة عمّان ومدينة العقبة.
كما يتواجد الصخر الزيتي في مناطق وادي الذروة ووادي النعضية وإسفير المحطة وجبال غزيمه ووادي أبوالحمام وغيرها، ومعظم هذه المناطق تقع على مقربة من خدمات البنى التحتية اللازمة للاستثمار.
ويقول المسؤولون الحكوميون إن الصخر الزيتي يشكل حلا آمنا وطويل الأجل لاحتياجات الأردن المتزايدة من الطاقة، ويشجع على تطوير صناعة محلية ذات تقنية متقدمة في الصخر الزيتي.
كما يشكل وجود كمية كبيرة من الصخر الزيتي ضمن بيئة استثمارية جاذبة ومستقرة فرصة فريدة ومجدية للمستثمرين.
وأكدت وزارة الاستثمار أن عند إجراء العديد من الدراسات والمسوحات حول استخدام الصخر الزيتي في العديد من المواقع، جاءت نتائجها مشجعة.
وأشارت إلى أنه يمكن استغلال الصخر الزيتي عبر ثلاثة مسارات هي “تسخين الصخر الزيتي العميق لإنتاج الزيت، وتقطير الصخر الزيتي بالتعدين السطحي لإنتاج الزيت، والحرق المباشر للصخر الزيتي لتوليد الكهرباء”.
وتعد مشكلة الطاقة في الأردن أحد التحديات الأساسية التي تواجه الاقتصاد، وهي في ارتفاع مستمر مع الزيادة الاضطرارية في عدد سكان البلاد بنسبة 10 في المئة نتيجة لتدفق 1.3 مليون لاجئ سوري.
ويتمتع البلد بأحد أعلى المعدلات العالمية من حيث استيراد الطاقة من الخارج، فالتقديرات تشير إلى أنه يستورد حوالي 95 في المئة من احتياجاته وأغلب الإمدادات تأتي من الدول العربية المجاورة مثل مصر.