الأردن يشدّد إجراءات مواجهة كورونا

الحكومة الأردنية تصدر قرارا بمنع مغادرة المنازل وتعطيل جميع المؤسسات، إضافة إلى نشر قوات الجيش داخل المدن وخارجها لمواجهة كورونا.
الثلاثاء 2020/03/17
إجراءات احترازية للتوقي من الفايروس

عمان ـ دخل الجيش الأردني، الثلاثاء، على خط مواجهة انتشار فايروس كورونا حيث أعلن أن قواته ستنتشر على مداخل المدن ومخارجها، في كافة أنحاء البلاد، في إجراء يسعى إلى كبح انتشار (كوفيد 19).

ويأتي هذا التحرك في إطار إجراءات الحد من انتشار الفايروس، في وقت أعلنت فيه المملكة تسجيل 34 إصابة مؤكدة.

وقال الجيش على موقعه الرسمي: "تهيب القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بالإخوة والأخوات المواطنين، أن القوات المسلحة ستتواجد على مداخل ومخارج المدن في كافة أرجاء الوطن".

وبين أن "هذه الإجراءات تهدف إلى منع انتشار كورونا"، متابعا أن القيادة العامة للجيش تناشد المواطنين باتباع كافة التعليمات الصادرة من الوحدات المنتشرة".

وفي إطار الإجراءات الاحترازية بالبلاد، فرضت الحكومة الأردنية الحجر الصحي الإجباري 14 يوما على نحو  ستة آلاف شخص قدموا من خارج المملكة بعد الإعلان رسميا عن عدد المصابين البالغ 34 شخصا بحسب الناطق باسم ملف كورونا في وزارة الصحة نذير عبيدات.

ومن بين هؤلاء المصابين تم تسجيل ستة سياح فرنسيين وعراقية مقيمة في الأردن.

وأوضح عبيدات في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن "الحالات الأربع الجديدة التي تم تسجيلها هي لأردنيين خالطوا أشخاصا مصابين".

وبحسب المواقع الاخبارية المحلية أصيب ستة أشخاص بفايروس كورونا بعد مشاركتهم بحفل زفاف في محافظة إربد 89 كلم شمال عمان.

وأعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز السبت وقف جميع الرحلات الجوية من والى المملكة اعتبارا من الثلاثاء وحتى إشعار آخر وتعليق دوام المدارس والفعاليات الرياضية والصلاة في المساجد والكنائس والتجمعات ومجالس العزاء وغلق صالات السينما والمطاعم للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد.

وشهد الأردن ازديادا ملحوظا في الإصابات بالفايروس، حيث سجل الأحد 12 إصابة، ارتفعت الإثنين إلى 29، وأعلن الثلاثاء تسجيل 5 حالات جديدة، لترتفع الحصيلة إلى 34.

وفي 11 مارس الجاري، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفايروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.

وحتى صباح الثلاثاء، أصاب الفايروس قرابة 184 ألفا في 162 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 7 آلاف و200، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.