الأردن يسقط مسيرة مفخخة قادمة من سوريا عشية قمة العقبة الأمنية

عمان - أعلن الجيش الأردني السبت إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سوريا حاولت اجتياز الحدود الأردنية وهي تحمل قنابل يدوية وبندقية، قبل ساعات قليلة من انعقاد "قمة العقبة الأمنية" تشارك فيها قوى دولية وإقليمية والسلطة الفلسطينية، لبحث فرص احتواء التصعيد في الضفة الغربية والقدس.
ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة قوله إن "قوات حرس الحدود، رصدت ... محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود، بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
وأضاف أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على بندقية إم فور، وأربع قنابل يدوية وتبين أنه تم إعداد الطائرة المسيرة بطريقة مفخخة في حال تم ضبطها من قبل عناصر حرس الحدود".
وأشار إلى أن "فريقا هندسيا متخصصا قام بالتعامل مع الطائرة والتحفظ عليها، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
وأكد أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".
ويشكل هذا الإعلان "مفاجأة" من العيار الأردني الثقيل، خصوصا وأنه يأتي قبل ساعات قليلة من التئام "قمة العقبة الأمنية" والتي أكدت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" مساء الجمعة أنها ستمثل المحاولة الأخيرة لمنع تفجّر الأوضاع الأمنية قبل حلول شهر رمضان.
ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر إحباط عمليات تهريب اسلحة ومخدرات قادمة من الأراضي السورية.
في 17 فبراير من العام الماضي، أعلن الجيش الأردني أنه أحبط عددًا كبيرًا من محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود الممتدة على حوالى 375 كيلومترا والتي باتت "منظمة" وتستعين بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وقال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوما مطلع عام 2022 دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.
وتؤكد المملكة أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب الى خارج الأردن، وخصوصا إلى السعودية ودول الخليج.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كذلك تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور.
وتُشكل دول الخليج وخصوصاً السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعد من المخدرات سهلة التصنيع ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.