الأردن يتحقق من اعتقال إسرائيل مسلحين اثنين اجتازا الحدود

عمان - أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، فجر السبت، أنها تتابع أنباء تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية، تفيد باعتقال مسلحين اثنين بالقرب من قرية "فصايل" الفلسطينية، بعد اجتيازهما حدود المملكة.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب "تتابع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الأنباء التي تتداولها وسائل إعلام إسرائيلية، حول اعتقال مسلحين اثنين بالقرب من قرية فصايل الفلسطينية، بعد اجتيازهما الحدود الأردنية".
وأوضحت الوزارة أنها "تتابع من خلال السفارة الأردنية في تل أبيب مع السلطات الإسرائيلية للتحقق من صحة هذه الأنباء".
وكشف تقرير إخباري عن اعتقال أجهزة الأمن الإسرائيلية شخصين مشتبه بهما بعد عبورهما الحدود من الأردن وبحوزتهما أسلحة ويشتبه بأنهما كان يعتزمان تنفيذ هجوم كبير الليلة الماضية قرب مستوطنة بتسئيل في غور الأردن.
وتم رصد الشخصين الليلة الماضية في المستوطنة وكان واحد منهما بحوزته بندقية كلاشنيكوف وخزنة طلقات، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
وألقى المنسق الأمني في مستوطنة بتسئيل مع أفراد فرقة الطوارئ القبض على الشخصين المشتبه بهما .
وأشارت تفاصيل جديدة نشرت صباح اليوم السبت أنه كان بحوزتهما أيضا نسخة من القرآن.
ولم يقاوم الشخصان لدى القبض عليهما وتم إحالتهما إلى الشاباك (جهاز الأمن الإسرائيلي) للتحقيق معهما.
ولم يصدر أي توضيح من السلطات الإسرائيلية حول تفاصيل الحادثة، أو هوية المعتقلين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها عملية تسلّل من الأراضي الأردنية إلى الأراضي الفلسطينية، إذ سبق أن شهدت حوادث مماثلة عدة.
وفي الثاني من الشهر الماضي، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن قوات حرس الحدود ألقت القبض على 4 إسرائيليين، بعد اجتيازهم الشريط الحدودي.
وكشفت التحقيقات حينها، بحسب القوات المسلحة الأردنية، أنّ المتسلّلين "اجتازوا الشريط الحدودي من الغرب باتجاه الشرق من طريق الخطأ"، وأُعيدوا بـ"القنوات والطرق الرسمية".
وفي شهر سبتمبر الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ حكومته ستبني جداراً على طول الحدود مع الأردن، وذلك مع تصاعد الحديث عن اتساع ظاهرة تهريب الأسلحة.
ويرتبط الأردن مع إسرائيل بثلاثة معابر هي: الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (ألنبي من جانب إسرائيل) ووادي عربة (إسحاق رابين من جهة إسرائيل).
ويثير الصراع بين إسرائيل وغزة مخاوف قديمة في الأردن الذي يعيش فيه عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين وابنائهم. وطالما تبنى جناح اليمين من المتشددين القوميين في الحكومة الإسرائيلية حاليا حلا للقضية الإسرائيلية الفلسطينية ينضوي على أن الأردن هي فلسطين.