الأردن: موقفنا المتزن من الأزمة الخليجية يحقق مصالحنا
عمان - اعتبرت الحكومة الأردنية أن الموقف الذي تم اتخاذه بشأن الأزمة المتصاعدة بين قطر من جهة ودول عربية من جهة ثانية يخدم مصالح المملكة.
وخفض الأردن التمثيل الدبلوماسي مع قطر وسحب الترخيص من قناة الجزيرة، بعد أيام قليلة من إقدام كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين على قطع العلاقات مع الدوحة، على خلفية استمرار الأخيرة في انتهاج سياسة تستهدف استقرار المنطقة.
وكان من المرجح أن تتخذ عمان المزيد من الخطوات، خاصة وأنها أحد المتضررين على مدى السنوات الماضية من السياسة القطرية، إلا أنها فضلت الاكتفاء بخفض التمثيل الدبلوماسي.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني “موقفنا من الأزمة الخليجية متزن وملتزم ويراعي علاقتنا بكل الأشقاء، ويحقق مصالح الدولة الأردنية”.
وأوضح “نثق بقدرة الأشقاء في الخليج على حل خلافاتهم”.
وجاءت تصريحات المومني عقب الضجة التي أحدثها حوار لرئيس مجلس النواب عاطف الطراونة تطرق خلالها إلى الأزمة.
وقال المومني في تصريحات للتلفزيون الأردني الخميس “يجب أن نأخذ الموقف بنفس الدقة التي صيغ بها”، مشيرا إلى أن “هناك وسائل أعلام محسوبة على تيارات وجهات سياسية مختلفة تحاول أن تستميل مواقف الدول، ونحن يجب أن نكون حذرين”.
وكانت إحدى الصحف القطرية قد نشرت مؤخرا حوارا مع الطراونة، حاول فيه الإيحاء بأن أزمة قطر ناتجة عن خلافات وتضارب في وجهات النظر، مع أنها في واقع الأمر تندرج في سياق محاربة الإرهاب ومموليه.
وقال إن عمان اتخذت الحد الأدنى وأنه لا نية لديها بالسير في خطوات جديدة، مشددا على أنه ليس هناك توجه لوضع بعض الكيانات مثل جماعة الإخوان في القائمة السوداء.
وكانت كل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات قد طالبت قطر بتغيير سياساتها ووقف دعم تنظيمات مثل الإخوان، والتبرؤ منها، للقبول بإعادة العلاقات معها.
تصريحات الطراونة أحدثت أثرا غير مرغوب فيه بالنسبة إلى عمان، وهو ما دفعه على ما يبدو إلى إصدار بيان توضيحي أكد عبره أن ما أوردته الصحيفة القطرية لا يعدو كونه مجرد تحليل وليس موقفا رسميا للأردن.
ويرى مراقبون أن الأردن يحاول في هذه الأزمة إمساك العصا من المنتصف، مكررا على لسان مسؤوليه أنها أزمة خليجية بحتة، وهذا مناف للواقع.
