الأردن للأمم المتحدة: لا نريد أي علاقة بمخيم الركبان

عمان - أبلغ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اتصال هاتفي المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أنه لن يسمح بدخول أي مساعدات إلى سكان مخيم الركبان في الصحراء السورية تحسبا لفايروس كورونا المستجد.
وهذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها عمان أن تكون لها علاقة لا من قريب أو بعيد بالمخيم الواقع بالقرب من حدودها، ويعزو كثيرون هذا الموقف لعمان إلى رغبتها المتزايدة في النأي بنفسها عن الأزمة السورية، فضلا عن معلومات سبق وأعلنت عنها عن وجود عناصر جهادية بهذا المخيم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الصفدي أكد لبيدرسون أن “الأردن لن يسمح بدخول أي مساعدات إلى تجمع الركبان من أراضيه أو دخول أي شخص من التجمع إلى أراضي المملكة لأي سبب كان وأن حماية مواطنيه من جائحة كورونا هي الأولوية الأولى”.
وأوضح أن “تجمع الركبان للنازحين السوريين هو مسؤولية أممية سورية حيث أنه تجمّع لمواطنين سوريين على أرض سورية وأن أي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري“.
في المقابل، أكد الصفدي “دعم المملكة جهود الأمم المتحدة ودورها في مساعي التوصل لحل سياسي يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه، خصوصا في هذه الظروف غير المسبوقة التي تستدعي التركيز على مواجهة جائحة كورونا وتبعاتها“.
وأغلق الأردن المجاور لسوريا حدوده في المنطقة المذكورة منذ عام 2016 بعد هجوم دموي على الجنود الأردنيين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
ويتطلب وصول مساعدات إلى المخيم، الواقع في منطقة تضم مقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة، من مناطق يسيطر عليها النظام السوري الحصول على تصريح من النظام.
وصرح المسؤول الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس في 30 أغسطس الماضي أن نحو 12700 شخص لا يزالون في مخيم الركبان المعزول.
وكانت الحكومة السورية وروسيا، الداعم الرئيسي لها، أعلنت في فبراير من العام الماضي فتح ممرات للخروج من المخيم ودعت سكانه إلى الخروج. وبحسب الأمم المتحدة، فإنه خلال الأشهر الأولى من العام الماضي غادر أكثر من نصف عدد السكان المخيم.