الأردنيون يتندرون على تأجيل إعلان الإجراءات التخفيفية: شكلها خفيفة إلى درجة أنها طارت

عمان - تركت حكومة بشر الخصاونة الأردنيين في التسلل بشأن موعد الـ48 ساعة لإعلان إجراءات تخفيف القيود المفروضة لمواجهة كورونا، مما أثار موجة سخرية وتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت الحكومة وعدت الأردنيين الأسبوع الماضي ببدء مسار لتخفيف القيود المفروضة لمواجهة تفشي وباء كورونا، وأنه سيُعلن عنها بشكل تدريجي انطلاقا من نهاية الأسبوع، لكنها لم تلتزم بالمهلة التي حددتها، الأمر الذي قابله الشارع الأردني باستهجان ممزوج بالسخرية.

ونقلت صحيفة "السوسنة" الأردنية عن مصادر مطلعة قولها إن الحكومة ستعلن الأحد عن قرارات تتضمن تمديد ساعات السماح بالتجول، وفتح المساجد لأداء صلاة العشاء والتراويح.

ورجحت المصادر أن تعقد الحكومة مؤتمرا صحافيا للإعلان عن إجراءاتها، والتي تتمثل بتقليص الحظر الليلي إلى الساعة الـ10 للأفراد والـ9 للمنشآت، مشيرة إلى أن الحكومة بصدد إلغاء حظر الجمعة اعتبارا من 30 أبريل.

وجاء القرار الحكومي بتوجيهات ملكية لحكومة بشر الخصاونة باتخاذ إجراءات عاجلة متعلقة بفرض حظر التجوال، مع ضرورة دراسة إجراءات للموازنة بين صحة المواطنين وتخفيف حدة إجراءات الحظر لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني.

وأثار تأخر إعلان الإجراءات حالة من الامتعاض على وسائل التواصل الاجتماعي بين المواطنين المنتظرين لهذه القرارات مع اقتراب عيد الفطر.

وغرد ناشط يدعى حمزة المجالي "ما زلت انتظر الأخبار! لكن! لا حياة لمن تنادي".

وتهكمت المغردة تهاني قائلة "تحري هلال #الإجراءات_التخفيفية سيتم مع تحري هلال العيد بس صبركم يا جماعة الخير".

وسخر المغرد وسيم الحباشنة قائلا "عاجل: الحكومة إحنا حكينا بعد 48 ساعة مش ضروري كل 3 أيام تذكرونا".

ويعكس تأجيل الحكومة الأردنية إعلان إجراءات التخفيف ارتباكا واضحا في التعامل مع شواغل المواطنين، خاصة وأن القيود المفروضة أرخت بظلال ثقيلة على أوضاع الناس الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

وقال المغرد محمد مازن "الحكومة تعتمد سياسة إبر التخدير، بعدما ثبت أنها فشلت في التعامل مع الوباء وأن الحظر الجزئي والشامل لا يسمن ولا يغني من جوع، ودمار للقاطع الاقتصادي ولجيب المواطن، حكومة فقدت شرعيتها ومصداقيتها ووجودها".

وسادت حالة من الحيرة والتساؤل على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بسبب تأخر الإعلان عن الإجراءات التخفيفية، ليسأل أحدهم إن كان تم اتخاذها في غفلة منه دون أن يدري.

وكتب مصطفى القرشي "أين الإجراءات التخفيفية؟ أنا لا أراها!#الإجراءات_التخفيفية".

وأجابه مغرد آخر "دقق النظر إنها هناك بجانب معادلة رفع وخفض المحروقات".

وسخر مغرد قائلا "#الإجراءات_التخفيفية شكلها خفيفة إلى درجة أنها طارت، مثل الباص السريع سريع إلى درجة ما بنشوفه".

وكتبت ناشطة تدعى نسرين "أين أجد الإجراءات! ساعدونا كي نجدها يا أصدقاء".

وتهكمت مغردة تدعى منى قائلة "شكلها خفية هالإجراءات التخفيفية".

وكانت الحكومة الأردنية قررت في 10 مارس الماضي استمرار فرض حظر تجوال شامل وكلي أيام الجمعة مع تعليق صلاة الجمعة، ضمن تدابير مكافحة جائحة كورونا في ظل ارتفاع عدد الإصابات.

وزاد حظر التجول في تضرر اقتصاد المملكة بشدة، حيث ارتفع معدل البطالة إلى نسبة قياسية بلغت 24 في المئة وازدادت أيضا نسبة الفقر، كما تسبب في إرهاق المواطنين نفسيا واجتماعيا.

وكتبت المحامية والناشطة الحقوقية تقى المجالي "من استعجل #الإجراءات_التخفيفية قبل أوانها عوقب بحرمانها.. قاعدة قانونية من اختراعي وحقوق الملكية محفوظة".

وقال المغرد عمر هلالات "أسبوع كامل على توجيهات الملك للحكومة بتخفيف إجراءات #الحظر، والحكومة غير قادرة إلى الآن على اتخاذ أي قرار سوى استفتاء الشعب على صوت سيارات الغاز!".

وسجل الأردن الثلاثاء 1815 إصابة و47 حالة وفاة جديدة بفايروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت وزارة الصحة الأردنية في بيان لها "ارتفع إجمالي عدد الإصابات بكورونا في الأردن إلى 706.355 حالة، فيما ارتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 8707 حالات".