الأردنية ليلى دمشقية تسافر بأعمالها "ما بين الثنايا"

معرض يضم ما يقارب الخمسين لوحة فنية طغت عليها ثنائية الأبيض والأسود وتتأمل في مفاهيم الوجود والزمان والمكان.
الجمعة 2023/07/28
ثنائية لونية تنقل أسئلة دمشقية وأفكارها

عمان- تقدم الفنانة الأردنية ليلى دمشقية أول معرض تشكيلي فردي لها، ويحمل عنوان “ما بين الثنايا”، في غاليري رؤى 32 للفنون – عمان. ويأتي هذا المعرض الذي يتوافق مع أهداف الغاليري، لتشجيع ودعم ورعاية الفنانات التشكيليات الأردنيات المتميزات.

ويضم معرض “ما بين الثنايا” ما يقارب الخمسين لوحة فنية طغت عليها ثنائية الأبيض والأسود وتتأمل في مفاهيم الوجود والزمان والمكان، وتطرح أسئلة حول التجارب التي نحياها والتحول الذي نشهده خلالها وفي أعقابها؛ مثل التقدم في المراحل العمرية المختلفة، والموت، والتنقل من مكان إلى آخر.

بوكس

وهذه الأعمال الفنية منفذة بتقنية المونوبرنت “الطبعة الوحيدة”. ويستمر عرضها للجمهور الأردني حتى الأول من سبتمبر في غاليري رؤى 32.

ومنذ ما يقارب العقدين من الزمن، بدأت ليلى دمشقية باستكشاف عالم الفن من خلال عدد من الوسائط، مع تركيزها على الطباعة والحفر والطباعة الحجرية، ومؤخرا الوسائط المتعددة.

وتتميز أعمالها بألوان معبرة وسمات جريئة وشخوص مركبة تستوحي مفاهيمها من علم النفس والفلسفات الخالدة والتجارب الإنسانية المشتركة.

درست ليلى دمشقية الفنون الجميلة في الجامعة الأردنية، وشاركت في عدد من المعارض الجماعية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأردن وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والبرازيل. كما علّمت الفنون وعملت في مجال التوعية المجتمعية. وانطلاقا من تجربتها الفنية، تواصل دمشقية العمل على مساعدة الأجيال الشابة والمجتمعات الأقل حظا على استكشاف إمكاناتها الإبداعية.

وإلى جانب عملها كمعلمة فن وعميدة في كينغز أكاديمي لما يقارب سبع سنوات، نظمت وشاركت في ورش عمل استهدفت شرائح مختلفة من المجتمع، بالإضافة إلى عملها مديرة للعمليات الفنية في مؤسسات ربحية وغير ربحية مختلفة. أما حالياً فهي تدير مشروع التوعية المجتمعية “العلبة” الذي شاركت في تأسيسه بهدف تعميم الفنون الأساسية والمهارات الإبداعية من خلال أدوات جاهزة يمكن الحصول عليها.

وتقول الفنانة واصفة تجربتها الفنية في تصريحات صحفية “كل شيء متغير.. هذه هي الحقيقة المطلقة التي تبدو ثابتة على مر العصور، والوحيدة التي يمكن لنا اعتناقها كي نتمكن من خوض غمار الحياة”.

14