الأردنيات يفضلن رعاية أسرهن على العمل

كلما زاد عدد الأطفال كلما انخفضت مشاركة النساء الاقتصادية.
الجمعة 2020/09/18
العائلة أولوية الأم

عمّان – توصل مسح حديث للسكان والصحة الأسرية صادر عن دائرة الإحصاءات العامة في الأردن إلى أن 85.5 في المئة من النساء المتزوجات لم يعملن مطلقاً، مقابل 13.8 في المئة يعملن و0.7 في المئة يبحثن عن عمل.

وأشار المسح إلى أنه كان للعمر والحالة الزوجية وعدد الأطفال والوضع المادي ومكان السكن والمستوى التعليمي والجنسية آثار مباشرة على النساء من حيث مشاركتهن الاقتصادية.

ولفتت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن”، إلى أن 99 في المئة من النساء اللاتي سبق لهن الزواج وأعمارهن ما بين 15 و19 عاماً لم يعملن إطلاقا، مقابل 1 في المئة منهن يعملن حاليا، وكانت أعلى نسبة للنساء العاملات حاليا في الفئة العمرية 30 – 34 عاماً 19.4 في المئة، حيث تبدأ بعدها بالانخفاض لتصل إلى 10 في المئة في الفئة العمرية 45 – 49 عاماً.

وأظهرت النتائج أن 12.8 في المئة من النساء المتزوجات حالياً يعملن مقابل 26.5 في المئة من النساء المطلقات والمنفصلات والأرامل.

ومن حيث تأثير وجود الأطفال على عمل النساء، فقد تبين بأنه كلما زاد عدد الأطفال كلما انخفضت مشاركة النساء الاقتصادية، فحوالي 17.8 في المئة من النساء اللاتي ليس لديهن أطفال يعملن، وتنخفض النسبة إلى 7.2 في المئة لدى النساء اللاتي لديهن 5 أطفال فأكثر.

وأكدت جمعية “تضامن” أنه للمستوى التعليمي أثر مباشر على المشاركة الاقتصادية للمتزوجات، حيث أظهر المسح أن 27.6 في المئة من المتزوجات العاملات يحملن شهادة أعلى من الثانوية، و5.9 في المئة منهن يحملن شهادة الثانوية، و4.2 في المئة مستواهن التعليمي إعدادي، و8.2 في المئة منهن مستواهن التعليمي ابتدائي، فيما كانت 12.3 في المئة من المتزوجات العاملات أميات.

ومن النتائج التي أظهرها المسح أن مستوى الفقر بين النساء المتزوجات العاملات ضئيل جدا، حيث تبين بأن 5.2 في المئة من المتزوجات العاملات هن فقيرات، فيما كانت نسبة النساء المتزوجات العاملات اللاتي يتمتعن بمستوى رفاه عال بحدود 25.9 في المئة.

وكشف المسح أن 13 في المئة فقط من الأطفال الصغار ذكورا وإناثا والذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و4 أعوام في الأردن ملتحقون بالبرامج التعليمية للطفولة المبكرة، والتي من شأنها المساهمة بشكل كبير في زيادة المشاركة الاقتصادية للنساء المتزوجات، وفي تحسين الاستعداد للمدرسة، وشكل ذلك انخفاضا حاداً بمقدار 9 في المئة مقارنة مع النسبة التي خرج بها مسح السكان والصحة الأسرية لعام 2012 والبالغة 22 في المئة.

21