الأحواز وصفة إيران الجاهزة لمواصلة قمع الأقليات

طهران - اتهم نائب قائد المديرية العامة للأمن في إقليم خوزستان الإيراني، علي قاسم بور، حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بتنفيذ الهجوم المسلح، الذي وقع السبت، في محافظة خوزستان، دون تقديم مؤيدات، فيما يواصل النظام فرض قبضته البوليسية على الأقليات العرقية المهمشة بدوافع أيديولوجية.
ويرى متابعون للشأن الداخلي الإيراني أن اتهام حركة الأحواز بالوقوف وراء استهداف عناصر الأمن لا يمكن فصله عن موجة الغليان الاجتماعي التي تعرفها مناطق جنوب البلاد، إذّ تستشعر السلطات في طهران بوادر انفجار اجتماعي تسعى إلى وأده في مهده حتى لا ينتقل إلى بقية المحافظات.
ولم يستبعد هؤلاء حملة اعتقالات وترهيب كبيرة ضد المواطنين العرب وبقية الأقليات العرقية خلال الأيام القادمة تحت مسوغات الأمن القومي وشعارات المؤامرة ضد النظام والتي اعتقل بموجبها المئات من الأحوازيين.
وتعاني الأقليات في إيران، وهم الأذريون والجيلاك والأكراد والبلوش والتركمان إضافة إلى العرب، تهميشا اجتماعيا متعمدا ممزوجا بدوافع أيديولوجية تحكم النظام السياسي في طهران، ما يدفع بهذه الأقليات إلى الاحتجاجات والمظاهرات العارمة المطالبة بالإدماج في المجتمع، وهو ما تقابله السلطات بالعصا البوليسية كعادتها.