"الأبد هو الآن" يعود بنسخة رابعة تتجاوز الزمن والحدود الثقافية

معرض بمشاركة مجموعة متميزة من 12 فنانا دوليا يساهم كل واحد منهم بأعماله الفريدة في حوار جماعي.
الجمعة 2024/09/20
تلاق بين التاريخ والفن المعاصر

القاهرة - تعود النسخة الرابعة من المعرض الفني المصري “الأبد هو الآن”، بمشاركة مجموعة متميزة من 12 فنانا دوليا، يساهم كل واحد منهم بأعماله الفريدة في حوار جماعي يتجاوز الزمن والحدود الثقافية.

ومن المقرر أن يقام المعرض في الفترة من 23 أكتوبر إلى 16 نوفمبر المقبلين، داعيا الجمهور إلى الانطلاق في رحلة استكشاف، حيث يعمل الفن كجسر بين التاريخ والحاضر.

حوّل هذا المعرض بنسخه الثلاث السابقة منطقة أهرامات الجيزة والهضبة المحيطة بها إلى مساحة مليئة بالصدف والفرص والتجارب، حيث عرض أعمالا فنية تفاعلية تسمح باندماج المشاهدين ليخلقوا تجاربهم الخاصة وليغيروا الشكل النهائي لكل قطعة فنية، ومن هنا يتلاشى الخط الفاصل بين الفنان والمشاهد في معرض عامر بالإمكانات.

وتعد أهرامات الجيزة، التي تستضيف المعرض للمرة الرابعة على التوالي، أحد أشهر المعالم الأثرية في العالم، ليست فقط كخلفية وإنما أيضا كجزء لا يتجزأ من التجربة الفنية، حيث يتلاقى التاريخ القديم والابتكار الحديث.

أهرامات الجيزة التي تستضيف المعرض للمرة الرابعة لا تبرز كخلفية فقط وإنما أيضا كجزء لا يتجزأ من التجربة الفنية
◙ أهرامات الجيزة التي تستضيف المعرض للمرة الرابعة لا تبرز كخلفية فقط وإنما أيضا كجزء لا يتجزأ من التجربة الفنية

وهذا العام يضع المعرض كلا من الفنانين والزوار في دور علماء الآثار الحديثين، مستخدمين الإبداع كأدوات لاكتشاف الطبقات الخفية من المعاني المضمنة في كل ما هو عادي. ويبرز استخدام المواد غير التقليدية هذه الرؤية؛ ما يُذكّرنا بأن الفن مثل علم الآثار، يتطلب عينًا للمفاجآت والشجاعة للاحتفاء بالعادي.

ويجمع “الأبد هو الآن” في نسخته الرابعة تنوعًا ثقافيًا غنيًا، حيث يشارك فنانون من المملكة المتحدة وإيطاليا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا وبلجيكا ولبنان وفرنسا ومصر والهند واليونان وإسبانيا وكندا، كل منهم يساهم بسرده الفريد في هذا الحوار الفني الاستثنائي.

ولأول مرة سيشمل معرض هذا العام مشروعين متوازيين؛ الأول يعرض فيه الفنان متعدد التخصصات حسن رجب، وهو فنان مصري -أميركي، بدعم من شركة “ميتا”، ويقدم عمله المبتكر جسرًا بين التكنولوجيا والفن التقليدي، ويعكس منظورًا جديدًا حول كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في توسيع نطاق التعبير الإبداعي.

أما المشروع الثاني فهو مشروع فيديو للفنانة السعودية دانيا الصالح، وهو عبارة عن فيديو مدته 10 دقائق يعيد النظر في العصر الذهبي للسينما المصرية والفرنسية (1940 – 1960)، مستكشفة كيف أثرت هذه الأفلام على المجتمعات العربية من خلال تحدي المعايير بشكل خفي في ما يتعلق بالموضة والحب والتعبير الشخصي.

ويمزج مشروع “إيفانس” المشارك في المعرض، البحث مع التعلم الآلي، ليعيد تخيل تجربة مشاهدة الأفلام الكلاسيكية، وهو ما يثير شعورًا بالحنين بينما يتساءل عن كيفية تشكيل السينما لذكرياتنا الجماعية وإدراكنا للواقع.

وكشفت نادين عبدالغفار مؤسسة “آرت دي إيجيبت” المنظمة للمعرض عن تحمّسها للنسخة الرابعة، بقولها “نحن متحمسون لتقديم النسخة الرابعة من ‘الأبد هو الآن’ في الأهرامات بالجيزة، ومعرض هذا العام مميز بشكل خاص؛ لأنه يضم لأول مرة فنانين من قارة آسيا، ما يفتح حوارات واتصالات جديدة عبر الحدود، ومفهومنا يتعمق في السرديات الغنية لماضينا بينما يستكشف القوة التحويلية للفن المعاصر”.

14