الآلاف يتظاهرون في غزة مطالبين برحيل عباس

غزة- تظاهر الآلاف في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، الأحد للمطالبة بـ“رحيل” الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وجرت التظاهرة بدعوة من “الحراك الشعبي للإنقاذ الوطني” من دون أن يتم الإعلان رسميا عن المكونات التي يتشكل منها، وإن كانت المعطيات تفيد بأن قواعد عدد من الفصائل الفلسطينية شاركت في المسيرة.
وردد المتظاهرون، في ساحة السرايا الرئيسية وسط غزة، هتافات مناهضة لعباس وتطالب برحيله وأخرى تندد بقطع السلطة الفلسطينية رواتب الآلاف من موظفيها في قطاع غزة.
ورفع المشاركون في المهرجان الذي نظم تحت شعار “ارحل” لافتات ضد الرئيس عباس ورددوا هتافات من بينها “الراتب الكامل حق مش منة” و“أعيدوا الراتب” و“يا عباس خوذ العبرة هبة شعبي زي الجمرة”.
وتضمنت مطالب المتظاهرين إعادة ترتيب منظمة التحرير وإجراء انتخابات شاملة في الأراضي الفلسطينية. ودعا بيان جرى توزيعه خلال التظاهرة إلى “عدم التعامل مع عباس كرئيس للشعب الفلسطيني، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة”.
وسبقت التظاهرةَ حملةٌ على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب برحيل عباس، فيما أطلق مؤيدو الرئيس الفلسطيني حملة تحت وسم “اخترناك” دعما له.
وجرت مسيرات ليلية دعما لعباس في جباليا شمال القطاع حيث قام ناشطون من فتح بتمزيق الشعارات المسيئة للرئيس الفلسطيني وإزالتها من على الجدران وفي الشوارع العامة.
واتهم مسؤولون في حركة فتح حركة حماس بالوقوف وراء حملة “تحريض” ضد عباس ودعوا إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات ضدها.
وكانت حماس سيطرت على قطاع غزة في 2007 بعد مواجهات مع حركة فتح التي يقودها عباس رئيس السلطة الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين فشلت كل محاولات المصالحة بين الطرفين.
واتخذ عباس في الأشهر الماضية إجراءات عدة للضغط على الحركة لتسليمه القطاع بيد أن هذه الإجراءات كان المتضرر الفعلي منها هو المواطن العادي خاصة لجهة خفض رواتب الموظفين في القطاع. ويعيب كثيرون على الرئيس الفلسطيني محاولاته للاستفراد بالقرار الفلسطيني، وإقصاء جميع مكونات المشهد السياسي.