اكتمال إجراءات اندماج أكبر بنك في السعودية

الرياض - أعلن البنك الأهلي السعودي الأحد عن اكتمال إجراءات الاندماج بين البنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية التي أفضت إلى تأسيس أكبر كيان مصرفي في البلد الخليجي.
وسيكون البنك الجديد الذي تتجاوز القيمة الإجمالية لأصوله 900 مليار ريال (نحو 240 مليار دولار)، فيما تبلغ قاعدة رأسماله 44.7 مليار ريال (رابة 12 مليار دولار) ثالث أكبر مصرف في منطقة الشرق الأوسط بعد بنكي قطر الوطني وأبوظبي الأول.
وقال البنك الأهلي السعودي في إفصاح لبورصة الرياض (تداول) إنه “أنجز الخميس الماضي المرحلة الأخيرة من مراحل عملية الاندماج، وذلك خلال 9 أشهر منذ الانطلاقة القانونية للكيان الجديد في مطلع أبريل الماضي”.
وكان مساهمو البنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا صوتوا في مارس الماضي بالموافقة على عملية الاندماج التاريخية بهدف تأسيس عملاق مصرفي وطني في السعودية وقوة مالية إقليمية وتعزيز مساهمته في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية تماشياً مع “رؤية 2030”.
وكان البنك الأهلي التجاري قد أعلن في وقت سابق عن تغيير اسم البنك ليصبح البنك الأهلي السعودي، وذلك بعد إتمام عملية الاندماج مع مجموعة سامبا المالية.
وتتضمن عمليه الاندماج خمسة محاور أساسية وهي نقل حسابات العملاء من الأفراد والشركات ونقل عملاء قطاع الخزينة ونقل عملاء شركة الأهلي المالية وسامبا كابيتال ونقل القطاعات الإدارية الأخرى وأخيرا دمج الفروع من كلا البنكين.
وقام الكيان الجديد بفتح أكثر من 1.4 مليون حساب جديد للعملاء الأفراد تشكل 100 في المئة من إجمالي العملاء الأفراد.
240
مليار دولار أصول البنك الأهلي السعودي وهو ثالث كيان بالمنطقة بعد قطر الوطني وأبوظبي الأول
أما بالنسبة إلى العملاء الشركات، فقد فتح البنك حسابات لأكثر من 11 ألف عميل يشكلون كل العملاء من فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة، في حين استكمل البنك فتح وتفعيل حسابات جميع فئة الشركات الكبرى.
وفي المقابل استكمل البنك الأهلي السعودي جميع إجراءات نقل قطاع الخزينة والأهلي المالية وسامبا كابيتال والقطاعات الإدارية الأخرى والفروع بنسبة مئة في المئة.
وهذه الخطوة هي الأكبر حتى الآن في القطاع المصرفي لأكبر اقتصادات المنطقة العربية، ففي 2019 شهدت السعودية أول اندماج مصرفي منذ عقدين بين البنك السعودي – البريطاني والبنك الأول، لإنشاء ثالث أكبر مؤسسة مالية في البلاد.
والشهر الماضي توقع خبراء مؤسسة ألفاريز آند مارسال للخدمات الاستشارية تسارع وتيرة عمليات الاندماج والاستحواذ في القطاع المصرفي السعودي بدعم من محفزات توجهات الرقمنة وفرص التكنولوجيا المالية.
وأشار خبراء المؤسسة في تقرير إلى أنَ البنوك الرقمية الجديدة تتمتع برأس مال جيد، وستقدم منافسة إيجابية بين البنوك السعودية لتقديم خدمات ومنتجات تركز على العملاء وتحسين تكاليف التشغيل.
وسلط الخبراء الضوء على تحقيق أكبر عشرة بنوك سعودية ربحية خلال الفترة بين يونيو وسبتمبر الماضيين، مدفوعة بارتفاع صافي إيرادات الفوائد وانخفاض القيمة رغم انخفاض أسعار الفائدة مع توقُّع بقاء السيولة في حالة جيدة.
وتضمنت القائمة المشمولة بالتقرير كلا من البنك الأهلي السعودي ومصرف الراجحي وبنك الرياض والبنك السعودي - البريطاني والبنك السعودي - الفرنسي والبنك العربي الوطني ومصرف الإنماء وبنك البلاد والبنك السعودي للاستثمار وبنك الجزيرة.