اكتشاف متطرفين إسلاميين ويمينيين في الجيش الألماني

برلين - ذكرت تقارير إعلامية الجمعة أنه تم الكشف عن وجود سبعة متطرفين في صفوف الجيش الألماني في العام الماضي، في حين تنامت حالات التطرف من الجانبين داخل المجتمع الألماني برمته ما جعل السلطات تطلق صيحة فزع.
وقالت صحف مجموعة “فونكه” الإعلامية استنادا إلى إحصائية للاستخبارات العسكرية (إم ايه دي)، إن المتطرفين الذين تم الكشف عنهم هم أربعة متطرفين يمينيين وثلاثة إسلاميين وتم اتخاذ إجراءات تأديبية بحقهم، غادر أغلبهم الجيش.
وحسب التقرير، فإن الاستخبارات العسكرية سجلت في العام الماضي 270 حالة اشتباه في مجال التطرف اليميني، وكان عدد هذه الحالات في العام 2017 وصل إلى 379 حالة.
وفي المقابل ارتفعت حالات الاشتباه في ما يتعلق بالتطرف الإسلامي، إذ ارتفع عدد هذه الحالات من 46 حالة في 2017 إلى 50 في 2018.
وأوضح التقرير أن عدد حالات الأشخاص الرافضين للانضباط النظامي داخل الجيش ارتفع من 20 فردا في 2017 إلى 36 فردا في 2018، كما انخفضت حالات الاشتباه الخاصة بالمتطرفين اليساريين في الجيش من 12 فردا إلى فردين فقط.
وتابع التقرير أن حالات الاشتباه في وجود أشخاص في صفوف الجيش يبغضون الأجانب، ارتفعت من 22 حالة في 2017 إلى 35 حالة في 2018.
وجهاز الاستخبارات العسكرية هو أصغر جهاز استخباراتي في ألمانيا، ومن بين مهامه الداخلية منع التجسس والتخريب داخل الجيش بالإضافة إلى البحث عن التوجهات والأنشطة المتطرفة بين جنود الجيش.
وبحسب بيانات حكومية، صنفت سلطات الأمن نحو 1900 سلفي في ألمانيا ضمن الأشخاص المحتمل انتماؤهم إلى التيار الإسلامي المتشدد، مدرجة هؤلاء ضمن خانة “الخطيرين أمنيا والأشخاص ذي الصلة”، وآخرين من التيار الإسلامي الذين تراقبهم هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).
ويقصد بـالخطيرين أمنيا من لا تستبعد الشرطة قيامهم بجرائم ذات دوافع سياسية، مثل الهجوم الإرهابي.
وارتفع إجمالي عدد السلفيين، الذين ينتمي إليهم أيضا متدينون متطرفون ليس لديهم مساع إرهابية في غضون عام من 9700 فرد إلى10800 فرد.
ومع تنامي أعداد المتشددين الإسلاميين الذين يمثلون خطرا على الأمن العام في ألمانيا، تزايد خطر المتطرفين اليمنيين كذلك.
وبحسب بيانات حكومية، بلغ إجمالي عدد الأفراد المنتمين إلى التيار اليميني المتطرف في ألمانيا العام الماضي نحو 24 ألف شخص، فيما ارتفع عدد النازيين الجدد بواقع 200 شخص خلال نفس الفترة ليصل إلى نحو 6 آلاف شخص.
وبلغ العام الماضي عدد المنتمين إلى حركتي مواطني الإمبراطورية الألمانية “مواطني الرايخ الألماني” و”المواطنين المستقلين” 16500 فرد.