افتتاح معرض الخط العربي بمكتبة الملك فهد الوطنية

التظاهرات تهدف إلى تعزيز فن الخط العربي، وتسليط الضوء على تاريخه ومراحل تطوّره، والنهوض به فكريا وثقافيا ومعرفيا.
الخميس 2021/12/30
الخط العربي رافد ثقافي وفني

الرياض – افتتح الأمين العام المكلف لمكتبة الملك فهد الوطنية الدكتور منصور بن عبدالله الزامل الثلاثاء معرض الخط العربي، تزامنا مع نجاح المملكة رفقة عدد من الدول العربية في تقديم ملف مشترك وتسجيل “الخط العربي” على قائمة التراث غير المادي في منظمة اليونسكو وانطلاقا من دور المكتبة الثقافي والمعرفي.

كما يأتي هذا المعرض ضمن احتفال السعودية بعام الخط العربي الذي انطلقت فعالياته منذ سنة 2020، وتم تمديده إلى عام إضافي، والهادف إلى إشراك كافة الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة من معارض ومجمعات ومبادرات. كما تتّسع المشاركة لتشمل كافة مناطق ومدن ومحافظات المملكة.

وتهدف التظاهرات المتعلقة بالخط العربي إلى تعزيز هذا الفن، وتسليط الضوء على تاريخه ومراحل تطوّره، والنهوض به فكريا وثقافيا ومعرفيا، وتقديم البرامج داخل المركز وخارجه، مركّزة على الخط العربي وتشكيله، وإبراز جمالياته بأنواع الخطوط العربية المختلفة.

وتفتح وزارة الثقافة السعودية من خلال هذه الفعاليات آفاقا جديدة في التعامل مع الخط العربي، وذلك عبر نقله من مصدر معرفي إلى أيقونة تمثل الهوية السعودية، والفنّ المتجدّد، والإرث الحضاري.

وأوضح الزامل أن المعرض يأتي إيمانا من المكتبة بالخط العربي ودوره الريادي في الحضارة العربية والإسلامية، ويتماشى مع جهود وزارة الثقافة التي حددت ستة أهداف رئيسة يتمحور حولها عام الخط العربي.

وأضاف الزامل “تبدأ هذه الأهداف بإبراز فن الخط العربي بصفته فنا قائما بذاته، وتعزيز دور السعودية كحاضنة للخط العربي وراعية وداعمة له، وتعزيز ممارسات الخط العربي وتحفيزها على مستوى المؤسسات والأفراد، وتقديم الدعم للمتخصصين والموهوبين في الخط العربي ونشر ثقافة استخدامه بين النشء”.

Thumbnail

وأتابع أن “المعرض يشتمل على أنواع مختلفة من الخط العربي وجمالياته، إضافة إلى مخطوطات نادرة تعكس مراحل تطور الخط العربي والكتابة، وعرض نماذج متميزة تتناسب مع هدف المعرض”.

ويشار إلى أن المعرض يستمر ثلاثة أيام، وتقام على هامشه محاضرة للخطاط ناصر الميمون بعنوان “تاريخ الخط العربي في المملكة العربية السعودية”، وكذلك ورشة للخط العربي للخطاط سلطان العيسى بالتعاون مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية “جسفت”.

ويأتي هذا الاحتفاء بالخط العربي نظرا إلى ما يمثله من أهمية واتصال وثيق باللغة العربية، وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله، والتي تبرز مخزونا ثقافيا إبداعيا يعكس ثراء الثقافة العربية، كما أنه مصدر ألهم العديد من الفنانين والمعماريين محليا وعالميا.

وبما أن التطور الهائل تقنيا وإلكترونيا بات يهدد فن الخط العربي لانشغال الجيل الجديد والأجيال المقبلة بما يوفره لهم ذلك التطور من فنون مستحدثة، والابتعاد نسبيا عن فنون الخط، فإن مثل هذه المعارض في مكتبة الملك فهد الوطنية تعيد الخط إلى أعلى قائمة الاهتمام وإلى مجاله الثقافي الأساسي، شأنه شأن الكتاب، وكلاهما صانع ثقافة والفصل بينهما غير ممكن.

13