اغتيال هنية يفجر جدلا إلكترونيا: غزة أكثر أمانا من إيران

رواد عرب يتهمون طهران بالتواطؤ في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس.
الخميس 2024/08/01
غضب في الشارع الفلسطيني من اغتيال هنية

طهران - لم تقنع الروايات التي قدمها الإعلام الإيراني عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، الذين ما انفكوا يطرحون الأسئلة عن كيفية مقتل القيادي الفلسطيني، وأين الحماية التي كان من المفترض أن يحظى بها هنية من قبل الحرس الثوري؟ وكيف لم يتأذى خلال العملية، التي تنسب لإسرائيل، سوى الحارس الشخصي لرئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية؟.

وقال العديد من النشطاء على مواقع التواصل إن عملية اغتيال هنية أظهرت أن قطاع غزة، هذا الحيز الجغرافي الضيق والمحاصر، والذي يواجه حربا إسرائيلية شرسة منذ عشرة أشهر، هو أكثر أمانا لقادة حماس من إيران.

ويستشهد هؤلاء بأن إسرائيل عجزت حتى الآن عن استهداف قائد الحركة في غزة يحي السنوار، وقائد كتائب عزالدين القسام محمد الضيف.

وقُتل هنية المقيم في الدوحة والذي حضر قبل يوم مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في الساعات الأولى من فجر الأربعاء في مقر إقامته في شمال طهران، بحسب الحرس الثوري الإيراني.

ورفضت إسرائيل التي لا تؤكد أو تنفي عادة الأنباء عن عملياتها السريّة في الخارج، التعليق.

لم يستبعد البعض من الرواد أن يكون هناك تواطؤ إيراني بالتضحية بهنية مقابل ضمان عدم المساس بقيادات أخرى

ولم تتضّح بعد التفاصيل بشأن الكيفية التي قتل فيها هنية، إذ ذكرت وكالة “فارس” أنه “استُشهد بمقذوف جوي”، ما أثار تكهّنات بأن الضربة كانت صاروخية أو بواسطة مسيّرة.

وأثارت رواية الوكالة الإيرانية موجة من التهكم على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط نقاط استفهام طرحها العديد من الرواد العرب عن كيف لمقذوف أن يخترق مقر إقامة هنية ويراوغ إلى أن يصل إلى غرفته ومن ثمة يصيبه في مقتل.

ولم يستبعد البعض من الرواد أن يكون هناك تواطؤ إيراني بالتضحية بهنية مقابل ضمان عدم المساس بقيادات أخرى ضمن ما يسمى محور المقاومة كالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وجاء اغتيال هنية بعد ساعات فقط من استهداف إسرائيل لرئيس غرفة عمليات حزب الله فؤاد شكر في حارة حريك بالضاحية الجنوبية، سط أنباء عن وفاته لاحقا بسبب إصابات بليغة تلقاها.

وعلق مراد العلي عبر حسابه على “إكس”:

mouradaly@

لم تنجح #إسرائيل في اغتيال #السنوار أو #محمد_الضيف في #غزة التي تتواجد فيها دباباتها منذ 10 أشهر، ولكنها نجحت في اغتيال #اسماعيل_هنية في طهران وهو تحت حراسة الحرس الثوري الإيراني؟

فهل يمكن أن تكون #إيران متواطئة في الاغتيال؟

#شاهد إجابتي في هذا الحوار التلفزيوني، ثم شاركني رأيك.

وتساءل عمر مدنيه:

Omar_Madaniah@

برأيكم، من اغتال “اسماعيل هنية” في قلب مقر إقامته في عاصمة إيران #طهران؟

وقال أنور مالك كاتب وحقوقي وباحث في الشؤون الدولية في منشور عبر حسابه على “إكس”:

anwarmalek@

المحللون على القنوات المتحمسة لحماس يتحدثون عن اغتيال #اسماعيل_هنية من طرف #إسرائيل بسبب أنها لم تحقق أي إنجاز ضد المقاومة في غزة رغم أن القطاع تحت الاحتلال بكامله لكن ليس الموضوع هنا.

الموضوع الملفت للانتباه أنه لم أسمع أي محلل يتحدث بعمق عن الخلل الأمني أو التقصير ولا نقول الاختراق أو التواطؤ الذي أدى لنجاح مخطط التصفية بمنتهى الدقة وبأقل الخسائر في الجانب الإيراني.

تخيلوا لو أن هنية استهدف في دولة عربية أو أنه كان مثلا في زيارة للسعودية ثم تمت تصفيته بعد مغادرته لجهة أخرى، في هذه الحالة سنجد كل إعلام #حماس ولجانها الإلكترونية توزع الاتهامات يمينا وشمالا خاصة على السعوديين شعبا وقيادة.

اغتيال ضيف رسمي في مناسبة رسمية ويخضع لحماية عالية المستوى من الأجهزة الأمنية الحكومية في أقل الأحوال هناك اختراق على أعلى المستويات تجعل ما حدث يرقى لمستوى جريمة دولة.

اغتيال هنية تتحمل مسؤوليته إيران أولا وقبل كل شيء ففي أقل الأحوال هناك تواطؤ في أعلى قمة هرم نظام الملالي سهّل العملية وجعلها تحقق أهدافها بهذه الطريقة الدقيقة.

وإن كان يقيني يتصاعد بقوة أن ما حدث في #طهران هو مجرد صفقة متعددة الأطراف فقط والأيام كفيلة بكشف مستور غدر الملالي بأدواتهم عندما تنتهي مهمتهم أو يكون وجودهم يشكل عبئا على المصالح الإيرانية.

وأورد مالك في منشور آخر:

anwarmalek@

#هام_جدا

#حماس تضرب رواية طهران حول اغتيال هنية..

رواية قيادي حماس خليل الحية التي قدمها في ندوة صحفية بطهران ضربت الرواية الإيرانية المتوفرة لحد الآن، حيث تحدث عن صاروخ قائلا بلفظ غريب وعجيب “دخل” إلى غرفة المغتال #اسماعيل_هنية وأشار إلى كسر النوافذ والزجاج كما ذكر أيضا ما هو أخطر ويتمثل في وجود مرافقين كانوا معه وقدموا شهاداتهم بعد العملية.

إما الحيّة يهرف بما لا يعرف أو أن المعلومات التي قدمها صحيحة مما يقلب الأمور رأسا على عقب ويجعل اغتيال هنية ليس كما ترويه #إيران وخاصة أن المكان الذي قصف تمّ تدميره بالكامل فكيف لم يقتل من كانوا معه؟!!!

من هؤلاء الذين قدموا شهادتهم؟

هل يعقل أن الصاروخ جاء خصيصا لغرفة هنية بعينه؟

من هو الشخص الذي أعلن عن مقتله مع هنية؟

هل كان معه في غرفة واحدة في ساعة متأخرة من الليل؟

رواية #خليل_الحية التي قدمها وهو متلعثم ويظهر عليه الاضطراب ومحاولته التهرب من الموضوع المهم جدا بتحميله في عنق التحقيقات الرسمية في إيران، كل ذلك يوحي بأشياء أخرى مشبوهة للغاية قد تنكشف مستقبلا.

القضية للمتابعة

وبغض النظر عن الروايات المتعددة التي تنسج عن اغتيال هنية، فإن العملية أظهرت أن إيران مخترقة أمنية وعلى أعلى مستويات.

وقال ساري الحمد عبر منشور على إكس:

SariHamad6@

إيران تعلن مقتل إسماعيل هنية زعيم حركة حماس وأحد مرافقيه في استهداف مقر إقامتهم في إيران.

يعني ما تقدر توفر الحماية لشخصية واحدة

فكيف تحمي أنظمة كما تدعي؟

وعلق تامر:

tamerqdh@

أثبتت غزة الصغيرة المدمرة والتي أهلكتها الحرب أنها أكثر أماناً لقادتها من أكبر العواصم العالمية

5