اغتيال نقيب في الجيش يعيد الجدل بشأن الوضع الأمني في بنغازي

خروقات أمنية تشهدها المناطق الليبية التي تخضع لسيطرة الجيش.
الثلاثاء 2022/04/05
أمن المدينة على المحك

بنغازي (ليبيا) - لقي النقيب بالجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، شعيب بومدين مصرعه مساء الأحد رميا بالرصاص في هجوم يعيد تسليط الضوء على الوضع الأمني في المدينة.

وبعد ساعات من الحادثة أعلنت شرطة النجدة في بنغازي القبض على قاتل النقيب بومدين، دون الكشف عن الدوافع التي قادته إلى اغتياله.

وقال رئيس قسم النجدة العقيد جمال العمامي في تصريحات بثتها وسائل إعلام محلية إنه تم القبض على الجاني وأداة الجريمة بعد تحرّ وجمع معلومات عن السيارة التي كان يقودها أثناء تنفيذ جريمة القتل.

وأوضح أنه تم ضبط الجاني متلبسا في ورشة ميكانيكا يمتلكها على الطريق السريعة وكان يحاول تغيير ملامح السيارة التي ارتكب بها جريمة القتل. وأشار العقيد إلى أنه تم الانتقال إلى منزله بعد القبض عليه وضبط أداة القتل التي كانت سلاح خرطوش.

وبومدين هو ضابط في قوات البحث الجنائي الليبي (شرطة) قبل أن ينتقل إلى العمل ضمن قوات الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر والتي ترأس فيها إحدى الوحدات العسكرية التابعة للواء مجحفل طارق ابن زياد الذي يعد القوة الأكبر والأكثر تجهيزا.

وهناك تشكيات من تدهور الوضع الأمني في بنغازي حيث سبق وأن شهدت المدينة العديد من الحوادث التي هزتها، ومن تلك الحوادث اغتيال الناشطة الحقوقية حنان البرعصي على يد مسلحين في أكتوبر الماضي، وغير ذلك من الحوادث التي أحسنت جماعات الإسلام السياسي توظيفها في تأليب الرأي العام على الجيش.

ويرى مراقبون أن تكرر الخروقات الأمنية في بنغازي أو غيرها من المناطق التي يبسط الجيش سيطرته عليها سيمنح خصومه من الإسلاميين ورقة أخرى لطالما واجهوه بها وهي انعدام الأمن، رغم الحملات التي قادها ضد الجماعات الإرهابية من بنغازي إلى درنة وغيرهما.

وتشهد ليبيا في الوقت الحالي أزمة بين حكومتين؛ الأولى منتهية الولاية ويقودها عبدالحميد الدبيبة وتسيطر على طرابلس فقط، والثانية برئاسة فتحي باشاغا الذي منحه البرلمان الثقة لكن الدبيبة يرفض تسليمه السلطة سلميا.

4