اغتيال قيادي في التيار الصدري قبيل أولى جلسات البرلمان العراقي

العثور على جثة مسلم عيدان ملقاة بمنطقة الشيشان في محافظة ميسان جنوبي العراق تحمل آثار إحدى عشرة طلقة نارية.
الأحد 2022/01/09
عملية اغتيال في وقت حساس

بغداد - أفادت وسائل إعلام عراقية الأحد باغتيال القيادي في التيار الصدري مسلم عيدان على يد عناصر مجهولة في محافظة ميسان جنوبي العراق، وذلك قبيل ساعات قليلة على انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب.

ونقلت شبكة رووداو الإعلامية الكردية عن المكتب الإعلامي لمحافظة ميسان قوله إنه تم "اغتيال شخص في منطقة الشيشان بمدينة العمارة من قبل مجهولين".

وأوضح المكتب الإعلامي أن الشخص المقتول هو قيادي في التيار الصدري، وتم اغتياله بإطلاق إحدى عشرة رصاصة نارية عليه.

ونقلت وكالة "شفق نيوز" العراقية الأحد عن مصدر قوله إنه "تم العثور على جثة مسلم عيدان 'أبوالريش'، القيادي البارز في التيار الصدري، في وقت متأخر من ليلة أمس (السبت) ملقاة بمنطقة الشيشان وعليها آثار إحدى عشرة طلقة نارية بمناطق متفرقة من الجسد".

ووفق المصدر، يعد أبوالريش المتهم الرئيسي في اغتيال وسام العلياوي، القيادي في حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي المنشقة عن التيار الصدري.

وكان العلياوي وشقيقه قد قتلا بهجوم نفذه مجهولون على مقر عصائب أهل الحق في مدينة العمارة خلال أحداث احتجاجات عام 2019.

وينتمي عيدان إلى التيار الصدري صاحب الأغلبية البرلمانية، والذي يقود حاليا تشكيل حكومة أغلبية عراقية، وتهدف بشكل أساسي إلى الدفاع عن حقوق الأقليات في البلاد.

وعملية الاغتيال سيكون لها صدى واسع في العراق، حيث تأتي قبيل انعقاد أولى جلسات البرلمان الجديد، بعد إعلان المحكمة الاتحادية العليا المصادقة على نتائج الانتخابات الأخيرة.

وحتى الآن، يشكل التيار الصدري الكتلة الأولى الفائزة بالانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العراق في العاشر من أكتوبر الماضي، بحصوله على أكثر من 73 مقعدا نيابيا.

وأكد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر في تغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر السبت، أنه "لا مكان للميليشيات والطائفية والعرقية في الحكومة المقبلة".

وقال الصدر "اليوم لا مكان للطائفية ولا مكان للعرقية، بل حكومة أغلبية وطنية يدافع الشيعي فيها عن حقوق الأقليات والسنة والأكراد".

وأضاف "لا مكان للفساد، فستكون الطوائف أجمع مناصرة للإصلاح، ولا مكان للميليشيات، فالكل سيدعم الجيش والشرطة والقوات الأمنية، وسيعلو القانون بقضاء عراقي نزيه".

ويُعرف الصدر بمواقفه الرافضة بشكل متواصل لنشاط الفصائل الشيعية المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة، وأكد في أكثر من مناسبة تصميمه على "إنهاء الميليشيات" في البلاد.

ولطالما شهدت محافظة ميسان، الواقعة جنوب البلاد، حوادث اغتيال لناشطين وسياسيين عراقيين ممن شاركوا في احتجاجات أكتوبر 2019.

وكثيرا ما أشارت أصابع الاتهام إلى ميليشيات الحشد، التي تدير الملف الأمني في العراق، بالوقوف خلف عمليات اعتقال واغتيالات في صفوف الناشطين والصحافيين والمتظاهرين الذين يقفون ضد النفوذ الإيراني في البلاد.