اغتيال إعلامية رسالة ضد عمل الصحافيات في أفغانستان

وزارة الداخلية الأفغانية: خلال العقد ونصف العقد الماضيين، كانت الغالبية العظمى من الصحافيين القتلى ضحايا لطالبان.
الجمعة 2020/12/11
الصحافة مهنة الموت في أفغانستان

كابول - قتل مسلحون مذيعة أخبار أفغانية وسائقها الخميس، في ثاني جريمة قتل تستهدف صحافيين في البلاد خلال شهر، وتسلط الضوء على اتجاه متزايد للعنف ضد الصحافيين في البلاد.

وقُتلت مالالاي مايواند، مراسلة إذاعة وتلفزيون “انعكاس”، مع سائقها في هجوم على سيارتهما في جلال آباد، عاصمة إقليم ننكرهار الشرقي، مما رفع العدد الإجمالي للصحافيين والإعلاميين الذين قتلوا هذا العام في أفغانستان إلى 10.

وزادت الهجمات، التي تستهدف شخصيات عامة -صحافيين وسياسيين ورجال دين ومدافعين عن حقوق الإنسان- في الأشهر الماضية رغم مفاوضات السلام الجارية في الدوحة.

وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم عطاءالله خوجياني “كانت في طريقها إلى مكتبها عندما وقع الحادث”.

وتعتبر المنطقة بؤرة لنشاط المتشددين، لاسيما تنظيم داعش، لكن لم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.

بدوره، أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان، إلى أنه “خلال العقد ونصف العقد الماضيين، كانت الغالبية العظمى من الصحافيين القتلى ضحايا لطالبان”.

ونفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، تورط الحركة في الحادث.

واستهدفت شبكة انعكاس من قبل واُختطف مالكها مهندس زلماي مقابل فدية في 2018.

كما أن مايواند ليست الأولى المُستهدفة في عائلتها. إذ قبل خمس سنوات، قُتلت والدتها، وهي ناشطة أيضا على أيدي مسلحين مجهولين.

وقالت منظمة ناي، التي تدعم الإعلام في أفغانستان في بيان، “مع مقتل مالالاي، أصبح مجال عمل الصحافيات ضئيلا، وقد لا يجرؤ الصحافيون على مواصلة عملهم بالطريقة التي كانوا يعملون بها من قبل”.

ويأتي مقتل مايواند، التي كانت في العشرينات من عمرها، بعد أسابيع فقط من مقتل الصحافي إلياس دايي، الذي كان يعمل في إذاعة الحرية في هجوم بسيارة مفخخة في لشكركاه عاصمة هلمند في جنوب أفغانستان، كما قتلت ياما سياواش، مذيعة شبكة “تولو نيوز” السابقة، في انفجار مماثل في العاصمة كابول في نوفمبر الماضي. ولم تتبنَ أي جهة حتى الآن مسؤولية هذه الاعتداءات.

وأدانت الحكومة الأفغانية والسفارة الألمانية ووفد الاتحاد الأوروبي والسفير البريطاني الهجمات المتزايدة على الصحافيين والنشطاء.

وتميز حكم طالبان المتشدد بقوانين قمعية للنساء حتى الإطاحة بالجماعة في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان في 2001.

18