اعتقال صحافي سوري بسبب تدوينة

طرطوس (سوريا) – نشر الصحافي السوري كنان وقاف العامل في صحيفة “الوحدة” الحكومية في محافظة طرطوس، تسجيلا عبر حسابه على فيسبوك الأحد قال فيه إن قوة أمنية كبيرة اقتحمت منزله في غيابه بهدف اعتقاله وطلب الاعتناء بأطفاله.
وأوضح الصحافي أن التسجيل المصور من خارج البيت، جاء على عجل بسبب مداهمة قوة ضخمة بسلاح ميداني كامل لمنزله دون إذن من النيابة، وكأنه “داعشي وليس صحافيا”، حسب وصفه.
ونشر وقاف قبل أيام انتقادات طالت الرئيس السوري بشار الأسد لاستقباله الممثلين وائل رمضان وزوجته سلاف فواخرجي، وعدم الاكتراث للأحداث والأزمات الموجودة في سوريا. وعلق على هذه الأزمات بالقول “غير مهم أبدا.. حكيمة كتير.. أي والله”، في إشارة إلى مصطلح “القيادة الحكيمة” الذي يتداوله السوريون. ويُعرف عن الصحافي كثرة انتقاداته، من خلال فيسبوك، وسط ما تعانيه مناطق سيطرة النظام من أزمات معيشية حادة.
وكان النظام السوري عدّل في الأشهر الماضية عدة قوانين مرتبطة بـ”الجريمة المعلوماتية”، التي لاقت انتقادات واسعة، ووصفها البعض بأنها “تكميم للأفواه”.
واعتُقل وقاف في مارس 2021 أيضا من مكتب صحيفة “الوحدة” في محافظة طرطوس بعد كتابته منشورا عبر فيسبوك تحدث فيه عن عملية خطف قام بها نجل محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل، للحصول على مقابل مالي.
كما اعتقل في سبتمبر 2020، وقال قاضي التحقيق علي مرعوش حينها، إن إيقافه حصل بسبب إعادة نشره عبر حسابه في فيسبوك تحقيقا صحافيا له نُشر على صحيفة “الوحدة” الحكومية.
وصُنفت سوريا من بين الدول الأسوأ على صعيد حرية التعبير، إذ احتلت المركز 174 من 180 في التصنيف السنوي لحرية التعبير الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2021.
كما تصدّرت سوريا تصنيف “لجنة حماية الصحافيين” كأكثر البلدان فتكا بالصحافيين عالميا في تصنيفها عام 2019.
وتؤكد اليونسكو التابعة للأمم المتحدة أن إفلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب يُعد تشجيعا لمرتكبي الجرائم ضد الصحافيين، ويحث الناس على تجنب حرية التعبير خوفا من الجرائم والانتهاكات.