اعتقال رموز يسارية في مصر لتورطها في "خطة أمل"

القاهرة – أعلنت السلطات المصرية، الثلاثاء، توقيف ثمانية أشخاص “بينهم رموز وشخصيات يسارية بارزة وأخرى محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين”، بتهمة “التورط في مخطط لضرب اقتصاد البلاد” وإعداد ما يسمى بـ”خطة الأمل” لاستهداف مؤسسات الدولة.
وقالت الداخلية المصرية، في بيان، إن القبض على الثمانية جرى في إطار “استهداف 19 شركة وكيانا اقتصاديا تديرها بعض القيادات الإخوانية والعناصر الإثارية بطرق سرية لضرب الاقتصاد الوطني بمصر”.
وأشار بيان الداخلية إلى أن الموقوفين “عُثر بحوزتهم على أوراق تنظيمية وخاصة المتعلقة بالمخطط ومبالغ مالية كانت معدة لتمويل بنود المخطط”، دون ذكر تفاصيل.
وأكد البيان أن “المخطط العدائي أعد بين قيادات الإخوان في الخارج مع قيادات إثارية موالية تحت مسمى خطة الأمل، وتقوم على توفير الدعم المالي لاستهداف مؤسسات الدولة وصولا إلى إسقاطها تزامنا مع الاحتفال بذكرى 30 يونيو (2013)”.
ومن أبرز الموقوفين، حسب البيان، زياد العليمي النائب البرلماني السابق وعضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي (يساري).
وكان الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي من بين جماعات الاحتجاج الرئيسية خلال انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم. لكن الحزب عارض بقوة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي أحد قياديي جماعة الإخوان المسلمين في العام 2012. وإلى جانب العليمي تم توقيف القيادي اليساري والمتحدث السابق باسم حملة الانتخابات الرئاسية لحمدين صباحي في 2014 حسام مؤنس، والصحافي اليساري البارز هشام فؤاد. كما أوقفت السلطات أيضا الناشط العمالي اليساري حسن بربري، وأسامة عبدالعال العقباوي عضو اللجنة العليا بحزب الاستقلال (تحت التأسيس).
إضافة إلى اثنين وقع التحفظ على أموالهما بتهمة “الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين” وهما رجل الأعمال مصطفى عبدالمعز والخبير الاقتصادي عمر الشنيطي، بخلاف أحمد الغنام، الذي لا تعرف له انتماءات سياسية.
ونسبت وزارة الداخلية إلى خمسة مصريين مقيمين في الخارج بينهم المرشح الرئاسي السابق أيمن نور والإعلاميان البارزان معتز مطر ومحمد ناصر، التورط في المؤامرة المزعومة.
وأدانت “الحركة المدنية الديمقراطية” (معارضة، تضم 10 أحزاب ومئات الشخصيات العامة)، توقيف النشطاء وقالت إنهم من “الرموز الشبابية الجادة المحبة لمصر، ولا علاقة لهم بالإخوان”، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم.