#اعتقال_المحرض_مروان.. الإساءة للنساء تتمدد
عمان - ألقت السلطات الأردنية القبض على شخص حرض على الاعتداء على الفتيات واغتصابهن في فيديو تم نشره عبر تطبيق “تيك توك”.
وأصدرت مديرية الأمن العام بيانا قالت فيه إن وحدة الجرائم الإلكترونية في إدارة البحث الجنائي باشرت التحقيق في مقطع فيديو جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر خلاله أحد الأشخاص يسمي نفسه “مروان المشاكس” محرضا على الاعتداء الجنسي على الفتيات.
وظهر مروان المشاكس في مقطع فيديو بعنوان “ضبوا خواتكو”، “يا إخوان إذا صار البنطلون موضة عند البنات فأنا بحكيلكم أنه الاغتصاب صار موضة، وأنا بحكيم الصح شباب فإذا شفتوا بنت لابسة بنطلونها اغتصبوها عادي.. والموضوع منتهي”.
وقال الناطق الإعلامي باسم المديرية إن التحقيقات تمكنت من تحديد هوية الشخص ومكان تواجده، وألقي القبض عليه وبوشر التحقيق معه تمهيدا لإحالته إلى القضاء.
وتطرق الشخص في الفيديو إلى طريقة لبس الفتيات، قائلا “لو أصبحت هذه الملابس موضة، فالاغتصاب أيضا موضة”.
وأثار كلام مروان المشاكس غضبا في الأردن. وتصدر هاشتاغ #اعتقال_المحرض_مروان الترند على تويتر.
وصدم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من كمية المعجبين بكلام مروان المشاكس والمشجعين على ما قاله.
وقالت مغردة:
RahalMemy77@
فيديو صادم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يحرض على الاغتصاب وبكل وقاحة في مجتمع محافظ، والصادم أكثر كمية المعجبين والمؤيدين لما يروج له من أفكار ملوثة مسمومة دخيلة على مجتمعاتنا العربية المحافظة التي تدعو إلى صون أعراض فتياتنا. أجهزة الأمن هذا مجرم طليق اعتقلوه! #اعتقال_المحرض_مروان.
وقالت أخرى:
zainn229@
هذه دعوات إلى اغتصاب الأردنيات والتحرش بهن وتهديد واضح وعلني لكل فتاة لا ترتدي ملابس مفصلة على عقلية هؤلاء الشباب، والموضوع أصبح يقترب من ظاهرة، وخروج هذه الفيديوهات يهدد السلم لشريحة لا بأس بها من الأردنيات ونحن نطالب باعتقال مثل هذه الأشخاص #اعتقال_المحرض_مروان.
وقال حساب إن الثقة التي يتكلم بها الشاب لم تأت من فراغ بل هي نتيجة لعقلية مجتمعية كاملة تعطيه الحق في قول وفعل ما يشاء.
وغرد:
Therammaa@
الثقة اللي طلع يحكي فيها مو جاية من فراغ، جاية من مجتمع معطيه هاي الصلاحية وجاية من عدم احترام وعدم خوف من القوانين ومن فكرة إنه الذكر بطلعله يسوي كل شيء.
وعززت منصات الإعلام الاجتماعي الاتجاهات السلبية النمطية بحق المرأة، وباتت مواقع التواصل ساحات للتهجم على النساء، وتكريس تبرير السلوكيات العنيفة والاغتصاب للمرأة بحجج اللباس.
وارتكبت في الأردن 21 جريمة قتل أسرية بحق النساء والفتيات خلال عام 2019 وتشكل ما نسبته 17.8 في المئة من مجموع جرائم القتل، وفقا لرصد الجرائم المنشورة في وسائل الإعلام المختلفة، والذي تقوم به “تضامن” بشكل مستمر منذ عام 2012.
والشهر الماضي، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا في الأردن وعدد من الدول العربية، بعد انتشار خبر مقتل طفلة على يد أخيها.
وأقدم الشاب الأردني (25 عاما) على قتل شقيقته (14 عاما) طعنا بالسكين في ظهرها، ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد ووفاتها، لأنّها استخدمت هاتفه لإنشاء حساب لها على موقع فيسبوك.
