اعتداء جديد على عامل مصري في الكويت يثير ضجة

عمليات الاعتداء على وافدين مصريين في الكويت، تلقي بظلال قاتمة على العلاقات بين البلدين لا سيما على المستوى الشعبي.
الأحد 2020/09/06
تحذيرات من استغلال الحادثة لبث الفتن

الكويت- أشعل مقطع فيديو يظهر فيه مواطنون كويتيون يعتدون بالعنف على عامل مصري في  أحد محال الألعاب في منطقة الفحيحيل في جنوب الكويت، مواقع التواصل الاجتماعي.

وتكررت في الأشهر الأخيرة عمليات الاعتداء على وافدين مصريين في الكويت، الأمر الذي بات يلقي بظلال قاتمة على العلاقات بين البلدين لا سيما على المستوى الشعبي.

وتناقل نشطاء مقطع فيديو مصور يظهر اعتداء مواطنين كويتيين على عامل مصري في أحد محال الألعاب في منطقة الفحيحيل. وظهر في الفيديو أن كويتيين اثنين توجها إلى العامل المصري، فيما وثق ثالث الاعتداء عليه، ولم تتضح أسباب الحادثة وتوقيتها.

ونشر حساب "تفتيش الكويت" "المرخص من وزارة الإعلام على موقع تويتر الفيديو الذي يظهر فيه "مراهقون وهم يوثقون مشاجرتهم مع الوافد المصري"، حسبما ذكر الحساب.

وفي يوليو الماضي، تعرض عامل مصري يدعى "وليد" إلى الضرب على يد مواطن كويتي في سوبر ماركت بعدما طالبه الأول بالالتزام بالقواعد ودفع ثمن مقتنياته بأسلوب لا يخالف اللوائح، فكان أن رد المواطن الكويتي بصفع العامل ثلاث مرات على وجهه.

وارتفعت في الآونة الأخيرة وتيرة الاعتداءات على الوافدين للكويت لاسيما المصريين، مع تصاعد منسوب العنصرية، وتحمّل شريحة من الكويتيين الوافدين مسؤولية تفشي فايروس كورونا.

ويرى مراقبون أن تواتر الاعتداءات على المصريين من شأنه أن ينعكس سلبا على العلاقات الرسمية بين البلدين لما يمثله ذلك من إحراج للقاهرة أمام الرأي العام الداخلي.

وكانت السلطات الكويتية اتخذت قبل أسابيع قرارا بوقف الرحلات مع مصر تراجعت عنه لاحقا بعدما استفز القاهرة، لما يمثله ذلك من تضييق على حركة الآلاف من المصريين العاملين في الكويت.

وتعالت الأصوات المنادية بضرورة معاقبة المعتدين وتحرك السلطات لوقف التجاوزات بحق العمال الوافدين وخصوصا المصريين منهم في الكويت.

في المقابل يؤكد مصريون مقيمون في الكويت أن الحوادث لن تؤثر على عمق العلاقات التي تربط الكويت بمصر شعبا وحكومة وسط تحذيرات من استغلال الحادثة لبث الفتن في ظل وجود أطراف عدة مستفيدة من هذا الوضع المشحون.